صرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الإثنين أن حدث "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" الذي سينظم سنة 2015 سيكون فرصة "لتثمين الثراء الثقافي و التاريخي الكبير للمدينة" و "لتدارك النقائص في المنشآت التحتية الثقافية في الولاية". و على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية عرضت وزيرة الثقافة رؤيتها حول هذا الموعد الكبير و حول البرنامج الثقافي المقرر بهذه المناسبة. و اعتبرت وزيرة الثقافة أن "التظاهرة ليست هدفا في حد ذاته" و لكن أهميته تكمن في "كل ما يجب انجازه في هذا الشأن". و يمثل الحدث القادم بالنسبة للوزيرة "فرصة هامة" للحصول على الأموال الضرورية قصد التمكن من تزويد ثاني اكبر مدينة للبلد بمسرح جهوي ثاني و بمكتبة مركزية و قاعة عرض و هيئات حفظ (متاحف) إضافية و غيرها. و يمكن حدث "قسنطينة عاصمة 2015 للثقافة العربية" من جهة أخرى من تعميق البحوث حول الشخصيات الهامة للمنطقة منذ الملوك النوميديين و الاستلهام منها في الإبداع الفني. و أوضحت تومي من جهة أخرى أنها قررت تمديد مهلة إيداع اقتراحات المشاريع الثقافية المندرجة في إطار هذه التظاهرة بشهر. و كان 30 نوفمبر الماضي هو تاريخ آخر أجل حدد من قبل. و حول المضمون و الوسائل ستمكن التظاهرة -حسب الوزيرة- من إبراز "ما جاءت به الهوية الجزائرية للثقافة العربية" و تعبئة في هذا الشأن "الوسائل المالية القانونية و التنظيمية و المنشآت التحتية الضرورية". وعن سؤال حول الوضع القانوني لمكتبة جاك بارك بتيارت الذي يفصل هذه الأخيرة عن المكتبة الوطنية اكتفت وزيرة الثقافة بتقديم توضيحات حول الاختلافات فيما يخص الوظائف و الوضع و التسيير بين المكتبة الوطنية و المكتبات البلدية للمطالعة العمومية.