أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم السبت بباريس أن الجزائر لن تتخلى عن سياستها الاجتماعية و أن الخيار الوحيد المتاح أمامها يتمثل في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية. و أوضح السيد سلال أمام أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا في لقاء بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بباريس قائلا "لن نتراجع أبدا و سنبقى متمسكين بالشق الاجتماعي بكل ما أوتينا من قوة لكن علينا بالمقابل تحسين نوعية الخدمة الاجتماعية". و أوضح في ذات السياق أن الجزائر "لا يمكنها تغيير اتجاهها لأن الأمر يتعلق بحتمية حتى و إن حذر البعض من المصاريف" المخصصة لهذه السياسة. و أضاف قائلا "كل معالم الاقتصاد الكلي إيجابية و هي في الضوء الأخضر و لسنا نحن من يؤكد ذلك بل الهيئات المالية الدولية" مذكرا بأن "الجزائر تكاد لا يكون لها ديون" عدا تلك المتعلقة بالقطاع الخاص. و في هذا الصدد أكد السيد سلال أن "البعض لام الجزائر على اعتمادها على البترول و المحروقات" و اعترف في رده على هؤلاء أن إنتاج البترول "سجل انخفاضا" بفعل تراجع الطلب العالمي لكنه أبرز "استقرار" هذا الانتاج و ذكر ب"الاكتشافات الجديدة" لحقول النفط مؤكدا أن الجزائر تتوفر على ثالث مخزون عالمي من الغاز الصخري. و بالمقابل اعترف الوزير الأول بأن "الثروة التي تتوفر عليها الجزائر من المحروقات لا يجب أن تخدعنا فعلينا أيضا تحسين إنتاجنا خارج المحروقات و إعطاء العمل القيمة التي يكتسيها". و تطرق السيد سلال الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة إلى الانجازات "الاجتماعية" التي تم تحقيقها لا سيما في مجال السكنات و تشغيل الشباب. يتواجد السيد سلال بفرنسا ممثلا لرئيس الجمهورية في أشغال قمة الايليزيه من أجل السلم و الأمن في افريقيا التي انطلقت أشغالها أمس الجمعة و اختتمت اليوم السبت.