أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الخميس في إطار زيارته التفقدية إلى ولاية تلمسان على تدشين كلية جديدة للعلوم ولواحقها بطاقة إستيعاب تقدر ب 4.000 مقعد بيداغوجي. وقد رصد لهذا المرفق المنجز على مستوى القطب الجامعي الجديد بحي "إمامة" (بلدية منصورة) غلاف مالي تفوق قيمته 874ر1 مليار دج. وستسمح هذه الكلية التي تم استلامها خلال الدخول الجامعي لهذا الموسم بتدارك العجز المسجل فيما يخص المقاعد البيداغوجية. وقد تلقى الوزير الأول عرضا حول التطور الذي شهدته جامعة "أبو بكر بلقايد" لتلمسان مع إبراز التخصصات والأبحاث الجديدة التي تدعمت بها مؤخرا وكذا المشاريع المبرمجة على غرار أربعة مراكز للبحث العلمي والمعهد الإفريقي للطاقة والمياه الذي سيفتح أبوابه في سبتمبر القادم فضلا عن اتفاقيات التعاون في المجال العلمي مع العديد من الجامعات الأجنبية. وقد أكد السيد سلال بالمناسبة على ضرورة الإهتمام أكثر بالأبحاث ذات الصلة بمجالات متطورة ودقيقة مثل الطاقات المتجددة مشيرا أيضا إلى أهمية تفتح الجامعة على المؤسسات الإقتصادية. وبعد الإستماع إلى عرض حول نشاط دار المقاولاتية التي فتحت مؤخرا بجامعة تلمسان لمرافقة الطلبة في تحقيق مشاريعهم بعد التخرج أكد الوزير الأول أن الدولة تساعد بمختلف الأجهزة المسخرة لدعم تشغيل الشباب من أجل خلق محضنة تشرف على أعمال الطلبة الراغبين في الاستثمار وتحقيق مشاريعهم "من أجل جعل الطالب في آخر المطاف الدراسي طرفا فعالا لخلق الثروة وفتح مناصب شغل جديدة بدلا من أن يكون هو نفسه طالب عمل" . كما دعا السيد سلال إلى "تحسين ظروف الدراسة وخلق إطارا مناسبا عن طريق فتح مراكز تجارية وتنشيط الحركة الثقافية والرياضية داخل الحرم الجامعي". وللإشارة تضمن جامعة تلمسان 280 تكوينا في التدرج في مختلف التخصصات و80 ما بعد التدرج و 60 تخصصا في الطب. كما تستقبل زهاء 40.000 طالب 60 بالمائة منهم إناث يؤطرهم 1.600 أستاذ 38 بالمائة منهم دكاترة. وستتعزز الجامعة بقسم جديد للصيدلة الصناعية ومركز للبحث في العلوم وهندسة المواد وآخر يخص الأدوية وعلم السموم إضافة الى مركز للنقل التكنولوجي ومنصة تقنية للتحاليل الفيزيائية-الكيميائية.