قالت مصادر طبية وامنية بمحافظة الإسماعيلية (120 كلم شرق القاهرة) إن عدد ضحايا انفجار العبوة الناسفة بثكنة الأمن المركزي بمدخل الإسماعيليلة ارتفع إلى قتيل واحد و 35 مصابا جلهم من قوات الامن. وأكد مصدر طبي أن ضباطين اصيبا في الانفجار تم نقلهم إلى مستشفى عسكري بالقاهرة. وبدأ خبراء المتفجرات في جمع أجزاء وبقايا من الانفجار بمحيط الموقع لفحصها وتحديد ما اذا كانت سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة أو قذيفة هاون. وحسب تقارير اخبارية نقلا عن شهود عيان فقد سمعت اصوات اطلاق نار بعد التفجير فيما أغلقت قوات الامن والجيش الطرق المؤدية إلى الثكنة على امتداد 10 كيلومترات كإجراء احترازي. ومن جهة اخرى ذكر مصدر مسؤول بالنيابة العامة بالاسماعيلية إن معاينة فريق النيابة توصلت إلى أن الحادث نتج عن انفجار كميات كبيرة من المواد المتفجرة داخل سيارة كانت تقف على بعد 20 مترا من البوابة الرئيسية للثكنة ما نتج عنه انفجار هائل تسبب في حفرة بعمق 2 متر أسفل السيارة وحطم سور بطول 10 متر. واضاف المصدر في تصريحات صحفية الليلة انه لم يعثر في نطاق الانفجار على أية أشلاء بشرية على نحو يرجح معه أن تكون عملية التفجير قد جرت عن بعد. وشهدت الاسماعيلية في بداية اكتوبر الماضي عملية تفجير لمبنى المخابرات الحربية بواسطة عبوة ناسفة . ووجهت الاتهامات للجماعة المتشددة "كتائب الفرقان" والتي سبق لها استهداف سفن مارة بالقناة وعدد من جنود الجيش والشرطة على الطرق التي تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة . وزادت هجمات المتطرفين على الجيش والشرطة في مصر بشدة منذ أن عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 جويلية الماضي بعد احتجاجات حاشدة تطالب بتنحيه . وقتل تفجير انتحاري بسيارة ملغومة الشهر الماضي عشرة جنود على الأقل في سيناء في واحد من أشد الهجمات دموية منذ عزل مرسي المنتمي للاخوان المسلمين.