سجل المغرب خلال الأشهر الأخيرة مزيدا من السجناء السياسيين و سجناء الرأي حسبما أكدته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب في حصيلة نشرت يوم الاثنين بباريس. وأوضحت ذات الجمعية أنها أحصت حتى اليوم "261 سجينا سياسيا وسجين راي من بينهم 183 يقضون عقوبات نافذة و78 ينتظرون المحاكمة إما في السجن او في اطار الافراج المؤقت". و كانت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان في المغرب قد احصت في حصيلة سابقة نشرت في ال16 نوفمبر الفارط بمناسبة احياء الذكرى الاولى لحملتها الخاصة برعاية السجناء السياسيين والنقابيين و سجناء الراي في المملكة المغربية 255 سجينا من بينهم 194 يقضون احكاما بالسجن النافذ و61 ينتظرون المحاكمة سواء في السجن او في اطار الافراج المؤقت. كما اشارت الى "انه وبعد شهر تم تسجيل 261 سجينا سياسيا وسجين راي من بينهم 183 يقضون احكاما نافذة بعد 16 افراجا عقب انتهاء العقوبة و78 لا زالوا ينتظرون المحاكمة إما في السجن او في اطار الافراج المؤقت". و في معرض تحليله لهذه الارقام اكد ذات المصدر ان هناك اذن 22 مواطنا جديدا تمت متابعتهم في ظرف شهر من بينهم 17 معلما سيتم محاكمتهم في ال8 جانفي 2014 لكونهم احتجوا "سلميا" بالرباط على اقصائهم من الترقية القانونية. و يوجد من بين هؤلاء معلم من طنجة متابع لنشاطه في حركة 20 فيفري و اخر بتيفلي لكونه ساند سكان احد الاحياء و معلمة بفاس لنشاطاتها في الاتحاد الوطني للطلبة المغربيين واثنين بالحسيمة لمشاركتهما في الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها بني بوعياش سنة 2011. وياتي هؤلاء السجناء "الجدد" -حسب الجمعية الحقوقية- ليدعموا القائمة الطويلة للسجناء الذين يتم رعايتهم بمجرد تلقيها للاحكام الخاصة بالمعنيين. و كان فوج عمل خاص بالامم المتحدة حول السجن التعسفي قد اعرب في ال18 ديسمبر الاخير بالرباط عن انشغاله بخصوص "الاهمية الكبيرة التي تولى للاعترافات في المحاضر الاولية للتحقيقات" مؤكدة انه تم اطلاعها من قبل سجناء بان "اعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب تشكل في اغلب الحالات اساسا للادانة". كما اعلم الوفد خلال محادثاته مع سجناء عقب زيارة دامت عشرة ايام (9-18ديسمبر) الى كل من المغرب والصحراء الغربية بالاعترافات التي تم الحصول عليها تحت التعذيب و التي تشكل في اغلبها "اساسا" للاحكام القضائية. وعشية وصول هذه البعثة الاممية كانت الجمعية الحقوقية قد طالبت بالالتقاء بضحايا "السجن التعسفي" او اسرهم و الاطلاع على ظروف الاعتقال في السجون المغربية. كما اعربت عن املها "الكبير" في ان تتمكن هذه البعثة من الالتقاء بضحايا السجن التعسفي او اسرهم و ان تتمكن ايضا من زيارة السجون المغربية من اجل الاطلاع على "معاناة السجناء السياسيين وسجناء الراي".