أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء ب(بشار) أن الحملة الإنتخابية لهذا المترشح "تسير على أحسن وجه منذ بدايتها ", مفندا بذلك ما يروج له لتعرض موكبه للقذف بالحجارة في بعض الولايات. وخلال تنشيطه لتجمع شعبي في القاعة المتعددة الرياضات بولاية بشار أثنى سلال على "الإستقبالات الجماهيرية الحافلة" التي يحظى بها منذ إنطلاق الحملة الإنتخابية في كل ولاية يحط بها مضيفا بالقول "لا تصدقوا من يروجون لتعرضنا للقذف بالحجارة فهذا لم يحدث ولن يحدث أبدا". وخاطب سلال الحضور الذين ملؤوا القاعة رغم الزوبعة الرملية التي تسود المنطقة والذين لم يتوقفوا عن الهتاف باسم المترشح بوتفليقة مشيرا إلى أن هذا الأخير "غني عن كل تعريف" ليذكر بأنه عاش لفترة بالولاية وتحديدا بجبل (ألقروز) التي عمل بها على فتح جبهة المقاومة ضد المستعمر الفرنسي لهذه المنطقة من الوطن. وتوقف سلال عند تاريخ بشار الحافل بالمجاهدين والشهداء ليدعو سكان هذه الولاية لأن يكونوا خير خلف لخير سلف مذكرا بالقرار "التاريخي" الذي كان قد اتخذه المترشح من منصبه كرئيس جمهورية بفتح كلية للطب ببشار من أجل النهوض بشبابها. بعد أن ذكر بما يتضمنه مشروعه للتجديد الوطني الذي يعرضه على الشعب الجزائري خلال الحملة الإنتخابية أكد سلال على أن "جزائر اليوم أصبحت قوية وذات مكانة كبيرة في المحافل الدولية", مستدلا بذلك بالزيارات التي يؤديها مسؤولون كبار للجزائر في عز الحملة الإنتخابية. وفي هذا الإطار أوضح المتحدث أن السياسة التي انتهجها بوتفليقة منذ سنوات, قائمة على إلغاء الفوارق بين الشمال والجنوب سواء تعلق الأمر بالتشغيل أو الإستثمار أو غيرها "إيمانا منه بأن الجزائر واحدة وبأن شبابها يجب أن يحظى بنفس الفرص". وخلص إلى دعوة الجميع إلى التوجه بكثافة يوم 17 أفريل المقبل "مما سيشكل ردا صريحا على المشككين خارج الحدود في قوة الجزائر". ومن المنتظر أن يحط سلال الرحال بعد هذا التجمع بزاوية (أحمد بن بوزيان) بالقنادسة الكائنة على بعد نحو 25 كلم من مقر الولاية.