دعا موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات 17 أفريل الجاري اليوم السبت بعين الدفلى الشعب الجزائري الى عدم الإستجابة إلى نداءات مقاطة الإنتخابات الرئاسية "و الرضوخ بالتالي الى سياسة الأمر الواقع التي تريد فرضها بعض الأطراف". وفي تجمع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات التابعة لبلدية خميس مليانة لحساب اليوم ال14 من الحملة الإنتخابية دعا السيد تواتي مواطني خميس مليانة ومن خلالهم كل الجزائريين الى الذهاب ب"قوة" يوم 17 أفريل للإدلاء بأصواتهم وعدم مقاطعة العملية الإنتخابية "لاستئصال جذور النظام الحالي الذي يريد الإبقاء على سياسة الأمر الواقع خدمة لمصالحه"كما قال. وخاطب المترشح تواتي سكان مدينة خميس مليانة بقوله :"أنتم يا سكان خميس مليانة المعروفة بنضالها وكفاحها عليكم عدم الإستسلام للذين يريدون سلبكم سيادتكم وحريتكم فكونوا في الموعد وصوتوا بقوة". وقال في هذا السياق بأن الإنتخابات الرئاسية القادمة "ستكون فرصة يسترجع من خلالها الشعب الجزائري سيادته وحريته إذا ما عرف لمن يدلي بصوته لمن يستحق" مشيرا إلى أن الشعب الجزائري سيعبر لا محالة من خلال الإقتراع المقبل "عن رفضه للوصاية التي تمارسها مجموعة معينة في الحكم على الشعب الجزائري". و تابع قائلا "إن فقر الشعب الجزائري على الرغم من الخيرات التي تزخر بها الجزائر تسبب فيه نظام يدعو في الحقيقة الى الليبرالية والرأسمالية". وبالمناسبة جدد السيد تواتي قناعة حزبه بضرورة إرساء نظام إجتماعي ديمقراطي يكون في خدمة الشعب ويدافع عن مصالحه كما أكده بيان أول نوفمبر 1954 . و شدد في هذا الشأن على أن مقاطعة الجزائريين للإنتخابات "تخدم النظام الحالي" محذرا من النتائج "الوخيمة" التي قد تنتج عن مقاطعة العملية الإنتخابية. وأكد في الأخير على ضرورة ممارسة المواطن الجزائري لحقه الدستوري في الإنتخاب "من خلال تمكنه من الإختيار الحر للمترشح الذي يعبر عن قناعاته وطموحاته ويكرس سيادته في بلاده".