دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم موسى تواتي أمس، الشعب الجزائري المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ولو بالتصويت بورقة بيضاء. أوضح تواتي في ندوة صحفية بمقر حزبه، أنه من مصلحة الشعب الجزائري اليوم أن يمارس سلطته، وذلك بالتصويت بقوة ولو بورقة بيضاء" يوم 17 أفريل القادم، معتبرا أن التصويت في الاستحقاق القادم هو سلوك حضاري وحق دستوري. وأفاد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في هذا السياق، أن مقاطعة مكاتب التصويت هو بمثابة استقالة من ممارسة الحقوق المدنية والدستورية للمواطن، كما دعا إلى ضرورة تحسيس المواطن بسلطته الفعلية التي يمارسها بالانتخاب والتي تعتبر أيضا حماية لوطنه. من جهة أخرى انتقد دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة وزارعي اليأس في نفوس المواطنين، مبرزا أن حزبه يمارس المعارضة في الإطار وليس خارجه وقرر دخول الانتخابات الرئاسية لمواجهة الواقع وكشف المستور وإيصال رسائله إلى وعائه الانتخابي عكس المقاطعة والدعوة للمقاطعة. وأوضح تواتي في هذا الشأن، أن مقاطعة الانتخابات القادمة لا تجني أي ثمار ولا تمكن من إيصال رسائل يراد بها تغيير الواقع المعاش وعلى الجميع التفكير في مسار الدولة، مبرزا أيضا أن حزبه سيفتح اتصالات مع الأحزاب السياسية الداعية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة لبحث حلول توافقية، وذلك ضمن مساعي تحقيق هدف بناء وطن يسع للجميع. كما دعا أحزاب تيار المعارضة إلى ممارسة معارضتها وقول كلمتها في إطار منظم حماية لمصالح البلاد لأن القانون يحمي الجميع. ولدى تقديمه الخطوط العريضة لبرنامج حملته الانتخابية أفاد تواتي، أنه سيجوب "38 ولاية" على أن يدشن حملته بولاية البيض وينهيها بالجزائر العاصمة، مؤكدا أن حملته تقوم على شرح وتوضيح برنامجه الانتخابي الهادف لخلق "نظام حكم ديمقراطي واجتماعي أورده بيان أول نوفمبر 1954 وحلم به شهداء الثورة التحريرية"، ودعا تواتي في هذا السياق "تجنب أساليب الإغراءات والمصالح الشخصية خلال الحملة الانتخابية القادمة"، وخلص بدعوة المترشحين الستة لمنصب رئيس الجمهورية القادم إلى حماية الانتخابات وأصوات الجزائريين من التزوير.