اعتبر عدد من أبناء الجالية الجزائريةبالأردن الذين أقبلوا يوم السبت على مكتب التصويت المفتوح بسفارة الجزائربعمان لأداء واجبهم الانتخابي أن الانتخابات "واجب وطني و فرصة لتجديد الارتباط بالوطن الأم". وفي هذا الشأن أكدت السيدة مامي نصيرة التي أقبلت في الساعات الأولى من نهار يوم السبت لأداء واجبها الانتخابي وهي مرفوقة بأولادها أن الإدلاء بصوتها في هذه الاستحقاقات يعد واجب وطني وفرصة لتعزيز الارتباط بوطنها الأم حيث يزداد الحنين إلى الوطن في مثل هذه المناسبات والشعور بالافتخار به . وتابعت السيدة مامي القاطنة بعمان منذ 28 سنة متحصلة على شهادة ماجستير في الاقتصاد أنها دائما تحرص أن يكون أبنائها الحائزين على جنسية جزائرية من الأم في تواصل مستمر مع الجزائر لاسيما من خلال الزيارات المستمرة التي تقوم بها في العطل والأعياد إلى عائلتها بولاية المدية. وقالت السيدة مامي أن الجالية الجزائرية حيثما وجدت فإنها "تتابع دائما باهتمام" أخبار بلدها وتطمح أن تكون الجزائر أحسن بلد بين الأمم. ومن جهته أعرب ابن السيدة مامي محمود البالغ من العمر 20 سنة يزاول دراسته الجامعية بالأردن عن فرحته وهو يرافق والدته إلى مكتب التصويت مبديا سعادته باستلامه اليوم لجواز السفر البيومتري ومعربا عن أمله في أن يؤدي واجبه الانتخابي في الاستحقاقات المقبلة. وبدورهن أكدت طالبات جزائريات يزاولن دراستهن الجامعات بالأردن منذ 06 أشهر في إطار منحة لإعداد دكتوراه في تخصصات مختلفة حرصهن على الإدلاء بأصواتهن ك"واجب وطني" ينبغي القيام به حيث أشارت بعضهن أن تواجدهن خارج الوطن ضاعف من إحساسهن ب"قيمة هذا الوطن" وشعورهن بأهمية أداء الواجب الانتخابي. وفي هذا السياق أكدت الطالبة عدي فاتن البالغة من العمر 24 سنة أهمية هذا الاستحقاق واعتبرت التصويت "واجب وطني" وأن بعدها عن وطنها يزيد في حرصها على أداء هذا الواجب ويدفعها أن تكون سفيرة لوطنها والافتخار والتعريف به في مختلف الميادين بالنظر إلى الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر . وفي نفس الاتجاه قال الطالب آيت زيان ابراهيم من ولاية تيزي وزو البالغ من العمر 30 سنة والذي يزاول دراسته الجامعية تخصص الفنون الإسلامية بالأردن منذ سنتين أنه يقوم بواجبه الانتخابي لأول مرة مفسرا ذلك بالحنين والشوق الذي يزيد من الشعور بالانتماء وحب الوطن. من جهتها أكدت بوهالي فتيحة من ولاية الأغواط ومتحصلة على شهادة جامعية وهي متزوجة مقيمة بمدينة عمان منذ 4 سنوات أن الإدلاء بصوتها في الانتخابات التي تخص بلدها الأم "إثبات لهويتها الجزائرية" وأن عدم تصويتها "تقصير" في حق نفسها. وأبدت السيدة بوهالي أسفها لعدم وجود فضاءات أخرى تجمع بين أفراد الجالية الجزائرية معتبرة أن ذلك من شأنه أن يعمق روح الانتماء إلى الوطن ويعزز التواصل مضيفة أن مقر سفارة الجزائربعمان يبقى فضاء التلاقي الوحيد. وللإشارة فإن أعضاء الجالية الجزائريةبالأردن قد شرعوا منذ صبيحة يوم السبت في الإدلاء بأصواتهم في إطار الانتخابات الرئاسية 2014 علما أن تعداد المسجلين في القائمة الانتخابية لهذه الجالية يصل إلى 666 مواطنا منهم ما يقارب نسبة 69 بالمائة نساء.