يراهن عبد العزيز بلعيد أصغر مترشح لرئاسيات 17 أبريل على التغيير من أجل بناء جزائر حرة و ديمقراطية تكمن قوتها في عنصر الشباب الذي يمثل أعلى نسبة لفئات المجتمع الجزائري مستلهما نضاله من أسلافه الثوار. ينحدر الدكتور بلعيد المولود سنة 1963 من عائلة ثورية عريقة جده عبد الله بن شريف مؤسس زاوية "أولموثن" بقرية حيدوسة دائرة مروانة (باتنة) التابعة للطريقة الرحمانية , كما أنه حفيد ادريس بن عبد الله شيخ قبيلة حيدوسة المعروف بنضاله ضد المستعمر الفرنسي. استلهم الدكتور والمحامي بلعيد أبجديات السياسة في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية وهو لم يتجاوز سن الثامنة ثم ناضل في صفوف الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين ,حيث انتخب رئيسا لهذا التنظيم الطلابي في سنة 1990 ثم أمينا عاما للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية سنة 1999 الى أن صار إطارا دوليا في الإتحاد العالمي للشبيبة. مثل أصغر المترشحين لرئاسيات 2014 الجزائر في المحافل الدولية اذ ترأس سنة 2001 المهرجان العالمي ال15 للشباب و الطلبة و هو المهرجان الذي عرف نجاحا كبيرا حيث شهد حضورا مكثفا للوفود الشبانية من مختلف دول العالم. ثم انخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني اذ كان اصغر عضو في اللجنة المركزية و عمره 23 سنة استطاع افتكاك مقعد في البرلمان لمرتين حيث انتخب نائبا لعهدتين متتاليتين من سنة 1997-2007. و بعد ذلك أعلن بلعيد الطلاق من الحزب العتيد و أسس حزب "جبهة المستقبل" في 2012 مع عدد من اطارات الشبيبة و ذلك بموجب التعديل الذي مس قانون الأحزاب. حاولت جبهة المستقبل بقيادته اثباث وجودها في الإنتخابات التشريعية بالحصول على مقعدين بالمجلس الشعبي الوطني و 890 مقعدا في المجالس المحلية و قد منحه هؤلاء توقيعاتهم ليكون أحد الفرسان الستة للإنتخابات الرئاسية. و يعول بلعيد في هذه الإستحقاقات على عامل السن اذ يعد اصغر المترشحين للرئاسيات و استغل ذلك خلال تنشيطه للحملة الانتخابية بتنقله الى كل ولايات الوطن و سعيه الى كسب تعاطف الشباب الذين اختارهم ورقته الرابحة في حملته. و يرى المترشح بلعيد أنه قادر على كسب ثقة الشباب من خلال الوعود التي قدمها لصالحهم خاصة ما تعلق بخلق مناصب شغل دائمة و تمكينهم من انشاء مؤسساتهم الخاصة من خلال التسهيلات البنكية و قروض الإستثمار. و يرى بلعيد ان الشغل و السكن حق من حقوق الإنسان وعلى الشباب ان يتطلع للإبداع و البحث العلمي لاثباث الذات و تكوين أسرة متوازنة دون أن ينسى عنصر الترفيه وذلك من خلال إنشاء تعاونيات للعائلات و الشباب لقضاء عطلة الصيف و بأسعار منخفضة. بلعيد الذي لم يتوانى في العديد من المحطات في التاكيد على انه حان الوقت ليحمل جيل الإستقلال مشعل بناء الجزائر و ذلك بالإعتماد على حنكة الشيوخ من جيل الثورة الذين قاواموا المستعمر الفرنسي و أخرجوه من الديار بعدما عمر في الجزائر 132 سنة. و قد برزت شخصية بلعيد الإنسان في هذه الحملة و اكتشف مناصروه و كذا كل من حضر تجمعاته انه عاطفي لدرجة كبيرة اذ أبكته صورة أمه و هي تحمل صورة ترشحه و ابكاه حلمه في ان يكون رئيسا للجزائر كما أبكاه الجمع الغفير الذي حضر من كل حدب وصوب لمناصرته.