المرشح عبد العزيز بلعيد يعوّل على الشباب لمقارعة منافسين متمرسين * مدير الحملة: سنخوض حملة تبدأ من السلام عليكم وتنتهي بالتجمعات الكبرى يبدأ المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بلعيد حملته الانتخابية من الجلفة الأحد المقبل في اليوم الأول من الحملة الانتخابية وينهي المشوار من العاصمة في آخر يوم للحملة، ويعتزم تنشيط 18 مهرجانا جماهيريا عبر مختلف ولايات القطر والبقية ينشطها قياديون في حزب جبهة المستقبل. كما سينشط قياديون آخرون الحملة في الخارج وخاصة في فرنسا، ويعتزم بلعيد القيام بحملة قوامها الصدق والمصداقية والنزاهة والتحدث مع الناس بصراحة وقول ما يستطيع تجسيده فعلا لو اختير رئيسا للجمهورية. في المقر الوطني لمديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بلعيد بفيلا في أعالي العاصمة وبالضبط في حي «كليرفال» بشوفالي بدت الأجواء أمس هادئة وعادية صباحا، لكنها تزداد كثافة في المساء بعد التحاق العديد من إطارات الحملة بها عند انتهاء ساعات العمل، وكذا التحاق الطلبة والشباب المناضلين والمناصرين بعد انتهاء الدراسة. مقر المداومة هو عبارة عن فيلا من طابق أرضي وطابقين علويين ويقال أنها ملك لأحد رجال الأعمال معروف في الوسط الإعلامي، وهو في نفس الوقت مناضل في «جبهة المستقبل» وصديق لبلعيد، وقد أطلق عند مدخل الفيلا «بوستر» من الحجم المتوسط لبلعيد عنوانه « بلعيد رئيس» وفي الداخل أيضا بوسترات أخرى في عدد من الأركان وفي قاعة الاجتماعات في الطابق الأول. أغلب مؤطري المديرية شباب.. بلعيد عبد العزيز هو اصغر مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل هو احد أبناء الاستقلال، وقد ارتبط اسمه بالتنظيمات الطلابية والشبانية، و يبدو انه لا يزال وفيا لهذه الفئة لذلك ليس من الغرابة أن تجد اغلب العاملين بالمديرية في مختلف المديريات واغلب مؤطريها إن على المستوى المركزي أو المحلي من عنصر الشباب، وهو ما عبر عنه مدير الحملة وافي عبد الله بأنه أهم وسيلة يتوفر عليها بلعيد في الوقت الحاضر، وقال وافي «للنصر» امس بمقر المداومة « أهم وسيلة يتوفر عليها مرشحنا هو العنصر البشري وأنا أثمنه كثيرا لأنه نشط جدا جدا» وقال عن مستوى التأطير أن اغلبهم من عنصر الشباب المثقف المتعلم خريج الجامعات في سنوات الثمانينيات والتسعينيات وهم اليوم إطارات في الدولة، لكن الشرائح الأخرى موجودة أيضا، لكنه رفض تقديم بعض الأسماء لان الأمر بالنسبة إليه يتجاوز الأسماء إلى الإيمان بالفكرة وفقط. وعن هيكلة مديرية الحملة الانتخابية يقول وافي عبد الله مدير الحملة أن للمرشح مديرية في 48 ولاية ولجان فرعية على مستوى كل البلديات تقريبا، وفي الخارج أيضا فتحت المديرية مكاتب لها في فرنسا وبلجيكا و كندا(خمسة مكاتب في فرنسا لوحدها)، وذكر مصدر من المديرية أن النائب الحالي والإعلامي السابق سمير شعابنة المقيم بمارسيليا هو من يشرف على المديرية في أوربا بأكملها، وأوضح مدير الحملة الانتخابية أن الاتصالات بهؤلاء مستمرة بالوسائل الحديثة للاتصالات وهي كثيرة، لكن عندما يتطلب الأمر لقاء مباشرا يتم استدعاؤهم للعاصمة لعقد اجتماع مع المرشح ومع القيادة الوطنية. على أتم الاستعداد لمباشرة الحملة.. قبل أسبوع واحد فقط عن انطلاق الحملة الانتخابية بصفة رسمية يقول مدير حملة المرشح عبد العزيز بلعيد الأستاذ وافي عبد الله أنهم على «أتم الاستعداد وكل شيء جاهز تماما»، مضيفا أن كل واحد جاهز على مستواه للانطلاق في الحملة وهناك تنسيق محكم بين المديرية المركزية بالعاصمة والمديريات الولائية، وبين هذه الأخيرة ومختلف المديريات الفرعية على المستوى المركزي التي توجد فروع لها في المديريات الولائية خاصة مديرية الإعلام. وبالنسبة لمحدثنا فإن الوسائل الضرورية لتنشيط الحملة متوفرة وهي بسيطة لكنها تساعد على أداء المهمة، وهي كلها ومن نتاج المناضلين وليس وسائل أي جهة أخرى، وكما قال سلفا فإن أهم وسيلة هي العنصر البشري وذلك مهم جدا بالنسبة له. 18 مهرجانا يشرف عليها بلعيد والانطلاقة من الجلفة.. وعن برنامج المهرجانات الشعبية والتجمعات الجماهيرية واللقاءات التي سينشطها المرشح عبد العزيز بلعيد أثناء فترة الحملة الانتخابية أكد مدير حملته أن هذا الأخير سينشط شخصيا حوالي 18 إلى 20 تجمعا شعبيا في عدد من ولايات القطر والبقية تنشطها قيادات أخرى في الحزب وفي مديرية الحملة، وذلك حسب الإمكانيات المتاحة والمساحات المتوفرة، ويستبعد محدثنا أن ينشط المرشح لقاءات في الخارج لأسباب موضوعية تتعلق بالإمكانيات والوقت، وسيبدأ بلعيد حملته رسميا بتجمع شعبي بولاية الجلفة الأحد المقبل في اليوم الأول من الحملة، وينهي المشوار بتجمع بالعاصمة في آخر يوم للحملة. أما عن شعار الحملة فقد رفض مدير الحملة الكشف عنه، وقال انه سيعرف في الوقت المناسب وفي الأيام القليلة المقبلة رفقة البرنامج الخاص بالمرشح الذي سيوزع هو أيضا قريبا، لكن الوافي يشدد في هذا الصدد على أن الخطاب الذي سيسوّق خلال الحملة الانتخابية سيركز على الصدق والمصداقية والتحدث مع المواطنين بطريقة صريحة وقول ما يستطيع المرشح تجسيده في الميدان في حال انتخب رئيسا، والابتعاد عما هو غير ممكن التحقيق وتجنب كل الوعود الزائفة الخيالية التي لا يمكن تحقيقها. حملة تبدأ من «السلام عليكم» وتنتهي بالتجمعات الشعبية الكبرى.. ويعتزم بلعيد استعمال كل وسائل الاتصال والإعلام الحديثة خلال الحملة الانتخابية، وفي هذا الصدد يقول مدير حملته» سنستعمل كل الوسائل المباشرة المعروفة والطرق المعروفة بداية من السلام عليكم إلى المهرجانات الكبرى»، وهو يفضل الاتصال المباشر مع المواطنين، ويبرر ذلك بأن علماء الاجتماع يؤكدون أن أفضل وسائل الاتصال حاليا تبقى الاتصال المباشر مع الأفراد، والطواف والتجمعات المحلية، لذلك فإن اللقاءات الجوارية المباشرة مع الناس في كل مكان لا غنى عنها أثناء الحملة الانتخابية. لكن هذا لا يعني أبدا الاستغناء عن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة من التلفزيون، والإذاعة، والهاتف، والفاكس والفايس بوك وتويتر وغيرها، و المداومة الوطنية وغيرها من المديريات تتوفر على شباب نشط يقوم بهذا النوع من الاتصال على أكمل وجه. ويحرص مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بلعيد على حسن توزيع الإطارات أثناء الحملة الانتخابية في المساحات المخصصة لها حسب التخصص والإمكانيات والقدرة على الإقناع وغيرها لتفادي ترك أي فجوات في خطاب المرشح الذي سيوجه للمواطنين. تجربة أولى ..لكن مرشحنا يملك خبرة 43 سنة نضال.. عبد العزيز بلعيد اصغر المرشحين لانتخابات السابع عشر أفريل المقبل يخوض التجربة لأول مرة عكس المرشحين الآخرين الذين يخوضونها لأكثر من مرة، لكن هذا العامل يقلل من شأنه مدير حملته الانتخابية وافي عبد الله الذي يقول أن بلعيد وان كان لم يدخل تجربة الرئاسيات من قبل لكنه يملك رصيدا كبيرا وخبرة طويلة في مجال العمل السياسي، ويضيف متحدثا «للنصر» أمس بمكتبه أن بلعيد من جيل الاستقلال، وإذا كان سنه لا يتعدى 51 سنة فإن 43 سنة منها نضال بداية من الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى صفوف الطلبة ثم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، فأصغر عضو في اللجنة المركزية، ثم عضو في المكتب السياسي للحزب العتيد، ونائب لعهدتين في المجلس الشعبي الوطني، وقيادي لعشر سنوات « هذه تجربة سياسية اعتقد أنها تمكن صاحبها من اكتساب تجربة لا يستهان بها..هل هذه النماذج تعجز عن التسيير؟» يتساءل محدثنا. قبل أن يضيف أن تسيير الحملة ليس قضية فرد بل قضية مجموعة و المحيطين ببلعيد مارسوا مسؤوليات ووظائف عديدة على مختلف المسؤوليات، وهو رصيد آخر يضاف لرصيد المرشح. وبمقر المداومة الوطنية تبدو مديرية الإعلام التي يشرف عليها الإعلامي أحمد بن صبان أهم المديريات، تقع بالطابق الأول للمقر وهي تتوفر على لجنة للسمعي البصري في قاعة خاصة بها أربع شاشات يتابع بها العاملون كل ما تبثه القنوات الوطنية العمومية والخاصة على مدار الساعة، وبجانبها توجد خلية الإعلام الآلي وتتوفر على 20 كمبيوتر ولم تنطلق بعد في عملها لأن الحملة لم تنطلق، و العنصر البشري خاصة من الشباب هو من يسيطر على هذه الخلايا ويقوم بعمل متقن في هذا المجال، وفي نفس الطابق جهزت قاعة للاجتماعات تتصدرها صورة كبيرة للمرشح وهي مخصصة لعقد اللقاءات بين المرشح ومديري الحملة والقيادة الوطنية للحزب. هكذا يبدو طاقم المرشح عبد العزيز بلعيد قبل أسبوع عن انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 17 أفريل المقبل والتي يخوض غمارها بلعيد وطاقمه لأول مرة.