قالت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة جوى اجو أن أعضاء مجلس الأمن حثوا أمس الخميس طرفي الصراع في سوريا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2139 و هو القرار الخاص بتسهيل الوصول الإنساني إلى المحاصرين في المدن والبلدات السورية. وذكرت رئيسة مجلس الأمن الدولي -مندوبة نيجيريا الدائمة لدى الأممالمتحدة والتي تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر أبريل الجاري- في تصريح نقلته مصادر اعلامية أن "أعضاء المجلس أعربوا أيضا عن مساندتهم لدعوة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي حول ضرورة استئناف المحادثات بين السلطات السورية ولجنة التفاوض التي تمثل المدنيين والمسلحين المحاصرين في بلدة حمص القديمة وسكان حي الوعر. ونفت رئيسة مجلس الأمن الدولي الأنباء التي تسربت خلال انعقاد الجلسة التي استمرت لأكثرمن 3 ساعات وانتهت بحلول الساعة التاسعة مساء الخميس بتوقيت نيويورك- أن "تكون الجلسة شهدت مناقشات بخصوص اصدار بيان رئاسي حول حمص". وأضافت رئيسة المجلس في تصريحاتها "لقد استغرقنا وقتا طويلا في هذه الجلسة ..لأننا كنا نسعى للاتفاق على تلخيص تلك النقاط التي نتليتها عليكم الآن ..ولم يكن هناك بيان رئاسي مطروح على طاولة المجلس". وكانت جوى اجو قد أعلنت عن عقد جلسة طارئة لأعضاء المجلس بشأن سوريا مساء أمس الخميس. ومن جهته أعرب الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية المعني بسوريا عن "الأسف العميق" إزاء توقف المحادثات بين السلطات السورية ولجنة التفاوض التي تمثل المدنيين والمسلحين المحاصرين في بلدة حمص القديمة وسكان حي الوعر ..مبديا "قلقه" لأن مدينة حمص التي عانى سكانها كثيرا خلال الأعوام الثلاثة الماضية "أصبحت مرة أخرى مسرحا للموت والدمار". وأكد أنه يتواصل مع جميع من يمكن أن يساعد في وضع حد لهذه المأساة وحث كل الأطراف على "العودة إلى طاولة المفاوضات وإكمال الاتفاق الذي كان التوقيع عليه وشيكا". وتم إجلاء نحو 1350 من الرجال والنساء والأطفال من مدينة حمص القديمة في فبراير الماضي وتم تسليم مساعدات غذائية إلى سكان حمص كجزء من "وقفة إنسانية" وفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية. وفي جولتين من المحادثات أجريتا في وقت سابق من العام الجاري الأولى في يناير والثانية في فبراير أظهر جانبا الصراع في سوريا تمسكهما بموقفيهما وأسفرت المحادثات عن تعاون متواضع بشأن المسألة الإنسانية المرتبطة بوصول المساعدات إلى حمص.