أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة يوم الأربعاء عدم وجود مشكل بين الجزائر و المغرب متعلق ب"تصفية حسابات" أو غيره و لكن المشكل يقع بين الشعب الصحراوي و القيادة في المغرب. و أوضح ولد خليفة في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم التقييمي لنشاط الوفد البرلماني النسوي لمخيمات اللاجئين الصحراويين بمناسبة عيد المرأة الموافق ل 8 مارس 2014 أنه "ليس هناك مشكل ولا تصفية حسابات بين الجزائر والمغرب ولكن المشكل هو بين الشعب الصحراوي ككل و بين سياسة فرض الأمر الواقع للساسة والقيادة في المغرب". و دعا ولد خليفة السلطات المغربية الى"العودة الى جادة الصواب والسماح للشعب الصحراوي في أن يختار طريقة تقرير مصيره باعتباره الوحيد المؤهل للقيام بذلك دون أن ينوب عنه أحد أو يتلقى أي ضغوطات". و أبرز في هذا الشأن الجهود التي تقوم بها الجزائر في سبيل أن يحقق الشعب الصحراوي "طموحاته و آماله في تقرير مصيره في أقرب الآجال". و أكد ايضا أن الجزائر ستواصل جهود مساندة الشعب الصحراوي "دون تردد" وأيضا في مساعدته في "استرجاع حقه المسلوب و حقه في تقرير المصير". و عبر ولد خليفة عن قناعته بأن كفاح الشعب الصحراوي كفاح "نظيف" يصبو إلى تحقيق حقه في تقرير المصير مثلما أكدته المواثيق الدولية و كذا كل القرارات والمؤتمرات. كما وصف سياسة الإدماج التي ينتهجها المغرب ب"الخطيرة جدا " في نظر القانون الدولي وفي العلاقات الدولية بصفة عامة. وحسب ولد خليفة فان القضية الصحراوية تعد بالنسبة للجزائر "قضية تهم الضمير العالمي" لا سيما و انها تستلهم من الثورة الجزائرية التي حققت استقلالها بعد تضحيات و كفاح طويل. و اعتبر أيضا أن سياسة الأمر الواقع التي يريد أن يفرضها المغرب سواء كان عن طريق"الادماج أو التقسيم لن يكون لها أي نجاح و لن تقبل لا في الرأي العام العالمي ولا داخل المنطقة شمال افريقيا و الجهة المغاربية ككل". و أضاف أن "الجزائر على يقين بأن الشعب الصحراوي سينتصر لأن قضيته عادلة" مؤكدا أن "الدعم المادي و المعنوي الذي تقدمه الجزائر بدون تردد نابع من الواجبات التي تفرضها الأخوة و الجوار ".