تخرجت يوم الإثنين بالمدرسة العليا للعتاد بالحراش (الجزائر العاصمة) ثماني دفعات من الطلبة الذين أنهوا دراستهم في مختلف التخصصات. وقد أشرف على حفل تخرج هذه الدفعات المديرالمركزي للعتاد اللواء عكروم علي بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي. وتتشكل الدفعات المتخرجة من الدفعة 30 لدورة القيادة والأركان والدفعة 64 لدورة الاتقان والدفعة 16 لدورة التطبيق. كما تتشكل من الدفعة السادسة للطلبة الضباط (تكوين خاص) والدفعة 41 للأهلية العسكرية (درجة ثانية) والدفعة ال 77 للاهلية العسكرية (درجة أولى) والدفعة الرابعة لياسنس-ماستر-دكتوراه إلى جانب الدفعتين 41 لضباط الصف والمتعاقدين شهادة مهنية عسكرية (درجة ثانية). وبالمناسبة قام اللواء عكروم علي بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين وتسمية الدفعة التي تضم أيضا متربصين من تونس وموريتانيا والصحراء الغربية باسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة مسعودين عيسى. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد مدير المدرسة العليا للعتاد, العقيد حمادي بن عيسى, أن هذه الدفعات "تلقت تكوينا عسكريا وعلميا, نظريا وتطبيقيا, متكافئا ومتوازنا منحها قدرة عالية من الكفاءة يؤهلها لأداء مهامها بكل ثقة في ميدان الاسناد واللوجيستيك". وأشار العقيد بن عيسى إلى انه تم التعاون في مجال التكوين التطبيقي مع الاكاديمية العسكرية لشرشال والمدرسة العليا للإشارة بالقليعة لانجاز "مشاريع مشتركة". كما نظمت تربصات تطبيقية قصيرة لضباط التطبيق وللطلبة الضباط العاملين والطلبة ضباط الصف المتعاقدين على مستوى وحدات المديرية المركزية للعتاد لاكتساب المعارف العلمية الجديدة. و نوه العقيد ب"الجهود المبدولة من طرف اطارات واساتذة المدرسة والمدربين لتكوين الكفاءات العسكرية القادرة على التكيف مع التطور العسكري والمتسارع الذي يعرفه العالم". وفي ختام كلمته دعا العقيد بن عيسى الطلبة المتخرجين إلى أداء مهامهم "بكل اخلاص وتفان وحماية المصالح العليا للبلاد في كل الظروف وفاءا لأرواح الشهداء ولثورة أول نوفمبر". وقد حملت الدفعات اسم الشهيد عيسى مسعودين المولود بتاريخ 8 أغسطس 1919 ببجاية والذي انخرط في حزب الشعب الجزائري كمناضل وعمره لا يتجاوز 16 سنة. تشبع الشهيد بافكار التحرر والتحق بجبهة التحريرالوطني في 1954 حيث كان عضوا في "منظمة الجزائر الساحل" التي انشئت عام 1956 وكان مسؤولا على الفدائيين بمنطقة عين البنيان. إختفى الشهيد في مارس 1957 وعمره 38 سنة تاركا زوجته وثلاثة اطفال بعد اختطافه من طرف المظليين الفرنسيين وتعذيبه والقائه في عرض البحر.