ركزت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها الأخير على الترابط الكبير بين "الأمن والتنمية". واعتبرت أن هذين العنصرين يشكلان "معادلة كيميائية يؤدي تفاعلهما واندماجهما في الظروف المناسبة وبالكميات الكافية إلى التطور والرفاهية في المجتمع". واعتبرت أن الرقي بالفرد ومستواه المعيشي يتطلب توفير الأمن في مفهومه الواسع والعميق. وأوضحت المجلة أن مفهوم الأمن لايمكن حصره في "حدود الدولة وتأمينها من التهديدات الخارجية، بل يتعدى إلى مختلف الشؤون الداخلية للدولة". مشيرة إلى أن ذلك يتطلب "توفير الأمن للمواطن على نفسه وماله وأفكاره"، لينطلق نحو "الإبداع والإنتاج التي هي من صميم التنمية". من هذا المنطلق، جاء في الافتتاحية، أنّ عنصري الأمن والتنمية "يتناسبان طرديا، وتطور أحدهما مرهون بتطور الآخر". وتمت الإشارة، إلى أن الجزائر أولت أهمية بالغة لهذا الشأن، و«سعت بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة لبسط السلم الداخلي وإقامة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع الإصرار على التصدي بكل حزم لكل التهديدات سواء داخلية كانت أم خارجية". ويتم ذلك –حسب ذات المصدر- من خلال "إعداد قوات مسلحة عصرية متطورة، بإمكانها رفع التحدي وحماية الوطن والمواطن وبسط الأمن والاستقرار"، مستشهدة بما حدث خلال الاعتداء الإرهابي على مركب الغاز بتيڤنتورين. ولأن مارس هو شهر الشهداء والمرأة، فإن "الجيش" خصصت ملفها الشهري لموضوع "تحديات وكفاح المرأة"، ضمنته بورتريهات عن شهيدات، وموضوعا عن معاناة المرأة في النزاعات الداخلية المسلحة. كما تطرقت في الشق الرياضي إلى موضوع "بطلات رياضيات..بين الأمومة والتألق"، عرض تجارب رياضيات جزائريات وأجنبيات. وفي إطار "الذاكرة"، نشرت المجلة شهادات عن شهداء، منهم مؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عيسات إيدير، وشددت على ضرورة غرس الوعي التاريخي لدى جيل اليوم. وأفردت جزء هاما من صفحات عددها إلى ملتقى "التكوين والتدريب في جيش التحرير الوطني" الذي عقد يومي 12 و13 فيفري بالعاصمة، وفي السياق حاورت مستشار رئيس الجمهورية، المجاهد محمد الرشيد عيسات، حول سياسة التكوين في جيش التحرير الوطني. وخصصت روبوتاجها الشهري لمصلحة صناعة الأعضاء البشرية بالمستشفى العسكري الجامعي سعيد ايت مسعودان، الذي جاء تحت عنوان "مساعدة المصابين في حياتهم اليومية". ونشر العدد كذلك تفاصيل عن قانون المعاشات العسكرية، مسلطا الضوء على التعديلات التي مسته والتي قال إنها "تتماشى مع الواقع الاجتماعي للفئات المعنية". كما نجد في العدد، آخر الخطابات التي ألقاها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة في الذكرى المزدوجة ل24 فيفري والمؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية، واليوم العالمي للمرأة والذكرى 51 لعيد النصر. وتضمنت المجلة الحصيلة السنوية لنشاط وحدات الدرك الوطني في محاربة الجريمة بكل أشكالها، وكذا حصيلة الرقم الأخضر وأمن الطرقات لذات السنة.