تحادث وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس الخميس بنيويورك مع نظرائه من الاكوادور و اندونيسيا و سلطنة عمان على هامش مشاركته في الدورة العادية ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتحادث الوزير مطولا أيضا مع كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالشرق الأوسط آن .و.بيترسون. وأكد مصدر دبلوماسي لوأج، أن لقاء السيد لعمامرة مع رئيس دبلوماسية الاكوادور ريكاردو باتينو تمحور حول الجهود التنسيقية للبلدين من خلال "التزام أكثر فعالية و تشاوري على الساحة الدولية". وأبرز وزير الاكوادور الدور الريادي للجزائر في منطقتها و ضمن العديد من المنتديات الإقليمية و الدولية و اتفق مع السيد لعمامرة على توطيد العلاقات و تعزيز التعاون الثنائي في سياق فتح سفارة للاكوادور بالجزائر قريبا و تمثيلية للجزائر بكيتو. واستغل السيد لعمامرة محادثاته مع نظيره الأندونيسي مارتي ناتاليغاوا لتقديم تعازيه الخالصة اثر وفاة سفير أندونيسيا الأسبوع المنصرم بالجزائر. وبدوره، عبر الوزير الأندونيسي عن امتنان حكومة بلده لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و للحكومة الجزائرية على معاني التضامن التي أبدتها خلال هذه المحنة الأليمة. وبعد أن ذكر بالدعم الثابت لأندونيسيا قادة و شعبا لنضال الشعب الجزائري من أجل الحرية أشار السيد لعمامرة إلى أن الجزائر "عازمة على العمل على تجاوز العراقيل التي يفرضها البعد الجغرافي من خلال مد جسور التعاون متعدد الأبعاد مع أندونيسيا". في هذا الإطار، تم الاتفاق على استكمال مجموعة من الاتفاقات التي ستمهد الطريق أمام إنشاء جماعات أعمال من البلدين لإقامة شراكات تعود بالمنفعة المتبادلة. كما اتفق الوزيران على مضاعفة الزيارات و المشاورات السياسية. وأوضح ذات المصدر، أن لقاء السيد لعمامرة مع نظيره العماني يوسف بن علاوي بن عبد الله تمحور حول ضرورة استكشاف فرص التعاون من أجل إرساء نموذج شراكة من خلال مشاريع مرجعية مشتركة. وتم الاتفاق أيضا على تشجيع التفاعل و المبادلات بين رجال أعمال البلدين. وفي الجانب السياسي، اتفق الوزيران على مضاعفة المشاورات السياسية و تنسيق نشاطهما في إطار العمل العربي المشترك و المسائل الإقليمية و الدولية. في هذا الصدد، تبادل الوزيران وجهات النظر حول العديد من المسائل حديث الساعة لا سيما الوضع في سوريا و فلسطين و مشكلة الإرهاب الدولي. وبشأن التعاون الثقافي أعرب الوزير العماني عن نية بلده المشاركة "بفعالية" في مختلف التظاهرات التي ستنظم بالجزائر السنة المقبلة في إطار التظاهرة : "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015".