تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة التطرق إلى فرص الشراكة بين الجزائر و الولاياتالمتحدة و هذا خلال لقاء جمع بين وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و سفيرة الولاياتالمتحدة في الجزائر جوان بولاشيك. و أكد بيان للوزارة أن فرص الشراكة بين الجزائر و الولاياتالمتحدة كان في صميم المحادثات بين المسؤولين، في الوقت الذي تبدي فيه "الشركات الأمريكية اهتماما متزايدا بالجزائر بالنظر إلى الطاقات التي تتوفر عليها". و أكد الوزير مجددا على إرادة السلطات الجزائرية في تعميق هذه الشراكة، لا سيما في ظل الديناميكية الجديدة التي تطبع القطاع (إعادة تنظيم القطاع العام التجاري و تحسين قانون الاستثمارات و القانون التوجيهي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة) بهدف تحسين مناخ الأعمال و استقطاب أكبر عدد من المتعاملين الأجانب لا سيما الأمريكيين للإستثمار في السوق الجزائرية. و من جهتها أوضحت السيدة بولاشيك أن بلدها "يتابع عن قرب هذه التحولات و التغيرات الإيجابية التي يشهدها قطاع التجارة في الجزائر خاصة القطاع الصناعي"، مضيفة أن المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين "يريدون اغتنام كل الفرص التي توفرها هذه السوق الناشئة في هذا المجال". و اعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أن مشروع جنيرال إلكتريك في الجزائر "يعد نموذجا للنجاح في مجال الاستثمارات الأمريكية في الجزائر". و تطرق الطرفان إلى الزيارة المقبلة للسيد بوشوارب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشاركة في منتدى الأعمال الجزائري الأمريكي المرتقب في نهاية شهر أكتوبر بشيكاغو و واشنطن و الذي سيكون "مناسبة لتقديم فرص الإستثمار في الجزائر". و أعرب الطرفان عن رغبتهما في تكثيف الشراكة في القطاع المنجمي الذي يعد مجالا "واعدا" بهدف تعزيز التعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة.