قدمت الفرقة الاسبانية للوثيا الفاريث "لا بينونا" أمس الثلاثاء بقاعة ابن خلدون عرض رقص و موسيقى تقليدية في نوع الفلامنكو أمام جمهور غفير. وسمح هذا العرض المنظم من قبل معهد سارفانتيس بالجزائر بعنوان "مشاعر" ومن إبداع الراقصة لوثيا الفاريث بنقل مشاعر الحب و الولع و المعاناة و الغضب للجمهور من خلال الموسيقى و الغناء و الرقص المعروفين في نوع الفلامنكو التقليدي. وقدمت الراقصة التي كانت ترتدي ثيابا حمرا و المرفوقة بعازف على القيتارة وآخر في الإيقاع و كذا بالصوت الشجي لموي دي مورون اداءا كوريغرافيا اتسم بالدينامكية و التأثر. ومن خلال حركاتها الأنيقة على المنصة، استطاعت الراقصة ان تنقل المشاعر التي تعبر عنها في كل رقصة لجمهور عارف و متذوق لهذا الفن كونه سبق له و ان تعرف على الراقصة التي قدمت أول عرض لها بالجزائر في ابريل 2013. و بدأت الراقصة الفاريث المتحصلة على جائزة مسابقة رقص الفلامنكو ال51 (لا اونيون) تمارس رقص الفلامنكو في سن ال11 في أكاديمية محترفة قبل ان تستقر بمدينة اشبيلية حيث مارست فنها في "لي تابلاو" أو ما يعرف بالمقاهي التي يؤدى فيها هذا النوع من الفنون الذي صنف تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو سنة 2010. و بالنسبة للجمهور الحاضر فان "الصوت المتميز لمغني الفلامكنو" الذي تمكن من تجاوز الحدود اللغوية لنقل مشاعر مختلفة و الحضور القوي لراقصة الفلامكنو "التي عوضت الإيقاع" بحركاتها الأنيقة يشكلان مفتاح نجاح هذه الفرقة المحبوبة.