أعرب المجلس الإسلامي الأعلى يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن استنكاره واستهجانه لانتهاكات الكيان الصهيوني المتواصلة ضد المسجد الأقصى، داعيا إلى وقفها "فورا ونهائيا" . وجدد المجلس الإسلامي الأعلى في بيان له "استنكاره لسلسلة الانتهاكات والاعتداءات المقترفة في سبتمبر المنصرم من طرف مجموعة من المتطرفين الصهاينة على رأسهم حاخامات وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والتغلغل في ساحاته واعتقال المصلين بما فيهم الإمام" . وأمام هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة يطالب المجلس "المنظمات الدولية وفي مقدمتها جمعية الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل الجاد والعاجل على منع الكيان الصهيوني من أي محاولة أخرى للمساس بالمقدسات الإسلامية في القدس الشريف". وشدد المجلس في هذا الاطار أيضا بمواقفه "الثابتة والرافضة لمشروع تهويد القدس الشريف الذي يضرب عرض الحائط كل القرارات الدولية المناهضة لاحتلال القدس". ودعا في نفس الوقت الى "عدم الرضوخ بأي حال من الأحوال إلى سياسة الأمر الواقع والسكوت عن المساس بحرمة المسجد الأقصى والقدس الشريف بصفتهما معلمين دينيين مقدسين للعالم الإسلامي برمته". وفي هذا الإطار، يرى المجلس الاسلامي الأعلى أنه "من واجب العالم الإسلامي والعربي خاصة التحرك الجدي والفعال ضد سياسة تهويد القدس المستمرة". كما وجه المجلس في ختام بيانه "نداءا ملحا إلى المجموعة الدولية والى كل الشعوب المحبة للسلام للوقوف مع الشعب الفلسطيني المكافح لاسترجاع حقوقه الشرعية في إقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف ".