دعا مشاركون في ملتقى حول اضطرابات التوحد لدى الطفل الذي تحتضنه اليوم الأربعاء ولاية تندوف إلى ضرورة إنشاء قاعدة بيانات لكافة حالات التوحد لدى الأطفال ولائيا ووطنيا لتسهيل جهود التكفل بهذه الفئة . كما شدد متدخلون من أخصائيين و باحثين نفسانيين أيضا على أهمية تكاتف جهود جميع الأطراف للتكفل بالأطفال المصابين بهذا النوع من الإضطرابات السلوكية وتعريف المجتمع بالتوحد و أنواعه وأعراضه. وفي هذا الصدد، إستعرضت الدكتورة سهام بوصبيعات أخصائية نفسانية وباحثة في مرض التوحد من ولاية عنابة في مداخلة لها بعض الإحصائيات حول هذا المرض وطرق التشخيص والعلاج و أساليب التكفل بمرض التوحد مبرزة أهمية فتح نقاش واسع حوله وتبادل الآراء من أجل الوصول إلى نتائج متفق عليها حول تسمية هذا النوع من الحالات السلوكية وتوحيد المصطلحات المرتبطة بها . ويتم خلال أشغال هذا اللقاء التي تتواصل على مدار يومين مناقشة أهم المحاور و التوصيات التي توجت الملتقى الجهوي الذي إحتضنته ولاية تندوف السنة الماضية قبل أن يتم عرض إستطلاع للرأي قامت به مصالح ديوان مؤسسات الشباب حول أراء المواطنين فيما يتعلق بالتوحد، كما أوضح المنظمون . ويشرف على تنشيط هذا الملتقى الذي تحتضنه دار الشباب بزطامي رضوان : أطباء نفسانيين و أخصائيين عياديين وأرطفونيين و أخصائيين في طب الأطفال وأطباء عامين من عديد الولايات . ويرمي هذا اللقاء إلى توفير قدر من الدعم النفسي للأسر و الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد وتقديم الإستشارات لهم و تدريبهم على طرق التعامل مع أطفالهم و إرشادهم بواسطة البرامج التربوية التأهيلية و ربطهم بالمراكز المختصة، كما ذكر مدير ديوان مؤسسات الشباب بتندوف (الجهة المنظمة) . وتجري الأشغال ضمن ثلاثة ورشات التي تبحث تحديد المفاهيم و رصد البيانات والتشخيص و تحديد الحالات والتكفل و العلاج وفقا لما أفاد به مدير الديوان مختار مدين. و تشارك في هذا اللقاء عديد خلايا الإصغاء لدواوين مؤسسات الشباب و هيئات أخرى من بينها مديريات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والنشاط الإجتماعي والتربية إلى جانب المركز النفسي البيداغوجي و روضات الأطفال.