دعا وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الى شراكة جزائرية-المانية في مجال الصحة تكون "ذكية" و قائمة على مبدأ "المنفعة المتبادلة". وعرض السيد بوضياف خلال تدخله لدى افتتاح المنتدى الجزائري-الأالماني الأول في مجال الصحة أمام الشركاء الألمان الخطوط العريضة لسياسة عصرنة واصلاح القطاع مؤكدا على الامكانيات التي يمثلها هذا الأخير للاستثمارات الوطنية و الأجنبية. ويتعلق الأمر كما قال بمجالات الخبرة و الادوية و التجهيزات الاستشفائية و كذا تحيين المعلومات مشيرا الى "تفضيل" منتوح الاستثمار المحلي "مهما كانت جنسية المستثمر". كما أشار الوزير الى وجود اجراءات "تحفيزية يضمنها التنظيم المالي الساري" من اجل تشجيع المستثمرين مؤكذا على "المردودية" التي يمكن ل"حجم" سوق الصحة ان يوفرها. وأوضح في هذا الخصوص ان عصرنة المنظومة الصحية تسهم في سياسة تنمية البلاد مؤكدا على ان مجالات كاملة في القطاع تشكل "محركات مهيكلة" لسياسة الدولة و المتمثلة في تنويع الاقتصاد من اجل الخروج من "منطق الريع القائم على الاستيراد". في هذا السياق اكد وزير الصحة على مفهوم الخدمة العمومية الذي يجب ان يوفره القطاع العمومي و الخاص و ذلك "دون تمييز في جنسية" راس المال مذكرا بان التشريع الوطني يفتح الطريق امام الاستثمار سواء كان خاصا او عموميا. وفي معرض تطرقه لموضوع الادوية جدد ممثل الحكومة التاكيد على ضرورة الانتاج المحلي لاكبر قدر ممكن من المواد الاساسية فضلا عن "الحتمية الاقتصاية في تطوير البحث و انتاج الادوية المبتكرة عن طريق البيوتكنولوجيا". أما رئيس الغرفة الجزائرية الالمانية للتجارة و الصناعة ابراهيم عبد اللطيف فقد اعرب عن امله في اقامة شراكة "استراتيجية" و"دائمة" مع الشريك الالماني. من جانبه اكد سفير جمهورية المانيا الفدرالية في الجزائر غوتز لينجنتال ان "الصحة يمكن ان تكون القطاع الاول المحوري لتطوير شراكتنا و لتعميق العلاقات بين بلدينا و كذا بين شعبينا". كما ابرز كثافة التعاون الثنائي في اطار اللجنة المختلطة مشيرا الى عديد الفرص التي تتوفر عليها الجزائر في جميع المجالات من بينها قطاع الصحة داعيا الى تطويرها. وتابع قوله ان "المؤسسات الالمانية يمكن ان تكون ذات اسهام كبير في قطاع الصحة بالجزائر وهي مرتبطة في الخارج بانجاز المستشفيات و الانتاج الصيدلاني". يجدر التذكير اخيرا انه بمناسبة اختتام المنتدى الجزائري الالماني حول الصحة من المتوقع ان يتم ابرام عقود بين ممثلي المؤسسات الجزائرية و الألمانية.