إستعرض وزير السياحة و الصناعة التقليدية محمد بن مرادي لدى استقباله يوم الأحد بالجزائر العاصمة غوتز لينغنتال سفير ألمانيا الفيدرالية بالجزائر سبل تطوير علاقات التعاون الثنائي في مجالات السياحة و الصناعة التقليدية خاصة بالنظر إلى الديناميكية التي تطبع الشراكة بين البلدين في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. و أفاد بيان للوزارة اليوم الثلاثاء أن بن مرادي تطرق إلى "التجربة المثمرة التي نتجت عن التعاون بين قطاع الصناعة التقليدية و المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي خاصة في مجال تطوير نظام المعلومات والتمويل المصغر وأنظمة الانتاج المحلي ومرافقة الحرفيين في تصدير منسوجات الزرابي". كما أعرب الوزير عن رغبته في "تطوير هذه التجربة لتمتد إلى قطاع السياحة الذي لم يشهد نفس الديناميكية في مجال التعاون الثنائي". من جهته عبر غوتز لينغنتال —يضيف البيان— عن "سعادته" بالتواجد بالجزائر إثر تعيينه سفيرا لجمهورية ألمانيا معربا عن "إعجابه بالامكانات والمقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها الجزائر والتي يمكن ان تحول إلى عروض سياحية متكاملة ومتنوعة". كما أبدى السفير الألماني اهتمامه لمعرفة سبل مجالات التعاون والشراكة بين البلدين مؤكدا استعداده للعمل من أجل "ربط جسور العمل بين المتعاملين الألمان و نظرائهم الجزائريين في مجال السياحة و تسويق منتوجات الأسفار". وأشار لينغنتال في هذا الصدد إلى "الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة في مجال تنويع مجالات الشراكة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الألمان وربط علاقات العمل بين المستثمرين من البلدين بهدف تشجيع تصدير منتوج الصناعة التقليدية وتسويق العروض السياحية الجزائرية في ألمانيا". واستعرض بن مرادي في ذات السياق "مختلف آليات المرافقة والتسهيلات القانونية والضريبية التي تنمحها الدولة لفائدة المستثمرين في قطاع السياحة" مشيرا إلى ان السلطات الجزائرية "تنتظر الكثير من الشراكة مع الطرف الألماني خاصة ما تعلق بالتكوين ومرافقة جهود إعادة بناء وجهة الجزائر السياحية ومواصلة دعم التعاون في مجال تطوير إمكانيات تصدير منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية".