بن مرادي يشيد بنتائج برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة في مجال الصناعات التقليدية أشاد وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد بن مرادي، أول أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، بالنتائج الطيبة التي حققها برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لفائدة قطاع الصناعة التقليدية وكذا بالتقدم المسجل في تنفيذ برنامج تنويع الاقتصاد الذي استفاد منه قطاع السياحة. وحسب بيان صادر عن الوزارة فقد استعرض بن مرادي خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيد ماريك سكوليل على إثر تعيينه سفيرا جديدا ورئيسا لمندوبية الاتحاد الأوروبي بالجزائر وضعية وآفاق التعاون بين الجانبين بالنظر إلى الديناميكية التي تطبع التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر سواء في إطار اتفاق الشراكة أو سياسة الجوار الأوروبية التي تعتبر الجزائر شريكا ذا أهمية جيوستراتيجية». وأبدى الوزير في هذا السياق رغبته في الارتقاء بهذا التعاون وتطويره بالنظر إلى حاجة القطاع إلى المرافقة والخبرة الأوروبية من أجل تنفيذ البرنامج الطموح الخاص بترقية السياحة والصناعة التقليدية بالجزائر، حيث أكد على أن هذين القطاعين يمثلان رهانا أساسيا للسلطات الجزائرية بهدف تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات. وأبدى السيد سكوليل من جهته أهمية بالغة لمعرفة انشغالات الطرف الجزائري وما ينتظره من برامج الشراكة والتعاون، مؤكدا أنه اكتشف قدرات سياحية كبيرة تزخر بها الجزائر رغم حداثة تعيينه سفيرا للاتحاد الأوروبي كما أشاد في ذات الوقت بالاستقرار الذي تشهده البلاد وبجهود التنمية المبذولة في كل المجالات. وأكد سفير الاتحاد الأوروبي كذلك عن استعداده للعمل على مواصلة التعاون في إطار مسعى تنويع الاقتصاد الجزائري بهدف الخروج من التبعية للمحروقات، مشيرا في هذا الصدد إلى مواصلة جهود التعاون في ترقية السياحة والصناعة التقليدية من خلال برامج جديدة تأخذ بعين الاعتبار النقائص والانشغالات المسجلة من طرف مسؤولي القطاع. وقام بن مرادي في هذا السياق باستعراض رؤية القطاع للنهوض بالسياحة وتنمية الصناعة التقليدية إضافة إلى مختلف الآليات المرفقة والتسهيلات القانونية والضريبية التي تمنحها الدولة لفائدة المتعاملين والمستثمرين. كما أشار في ذات الصدد إلى جوانب التعاون المنتظرة في هذا الإطار لا سيما ما يتعلق بتطوير منظومة التكوين ومخطط جودة السياحة وعصرنة الإدارة وأساليب التسيير. استعراض سبل تطوير علاقات التعاون مع ألمانيا كما استعرض وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بن مرادي من جهة أخرى وخلال استقباله يوم الأحد بالجزائر العاصمة السيد غوتز لينغنتال سفير ألمانيا الفيدرالية بالجزائر سبل تطوير علاقات التعاون الثنائي في مجالات السياحة والصناعة التقليدية خاصة بالنظر إلى الديناميكية التي تطبع الشراكة بين البلدين في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. وأفاد بيان للوزارة أن السيد بن مرادي تطرق إلى التجربة المثمرة التي نتجت عن التعاون بين قطاع الصناعة التقليدية والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي خاصة في مجال تطوير نظام المعلومات والتمويل المصغر وأنظمة الإنتاج المحلي ومرافقة الحرفيين في تصدير منسوجات الزرابي مبديا رغبته في تطوير هذه التجربة لتمتد إلى قطاع السياحة الذي لم يشهد نفس الديناميكية في مجال التعاون الثنائي. من جهته، عبر السيد غوتز لينغنتال عن سعادته بالتواجد بالجزائر إثر تعيينه سفيرا لجمهورية ألمانيا معربا عن إعجابه بالإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها الجزائر والتي يمكن أن تحول إلى عروض سياحية متكاملة ومتنوعة. كما أبدى السفير الألماني اهتمامه لمعرفة سبل مجالات التعاون والشراكة بين البلدين مؤكدا استعداده للعمل من أجل ربط جسور العمل بين المتعاملين الألمان ونظرائهم الجزائريين في مجال السياحة وتسويق منتوجات الأسفار. وأشار السيد لينغنتال في هذا الصدد إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة في مجال تنويع مجالات الشراكة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الألمان وربط علاقات العمل بين المستثمرين من البلدين بهدف تشجيع تصدير منتوج الصناعة التقليدية وتسويق العروض السياحية الجزائرية في ألمانيا. واستعرض بن مرادي في ذات السياق مختلف آليات المرافقة والتسهيلات القانونية والضريبية التي تمنحها الدولة لفائدة المستثمرين في قطاع السياحة، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية تنتظر الكثير من الشراكة مع الطرف الألماني خاصة ما تعلق بالتكوين ومرافقة جهود إعادة بناء وجهة الجزائر السياحية ومواصلة دعم التعاون في مجال تطوير إمكانيات تصدير منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية.