كشف البروفسور كمال بوزيد رئيس مصلحة علاج الأورام السرطانية بمركز "بيار و ماري كوري" للعاصمة يوم الأربعاء بتيزي وزوأن المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 يتم التأكيد فيه على العلاج متعدد التخصصات والاستغلال الأقصى لهياكل العلاج الموجودة إلى جانب مراعاة الجانب الوقائي. وأفاد البروفسور بوزيد في تصريح ل"وأج" على هامش الأيام ال 3 للصيدلة المنظمة من طرف المستشفى الجامعي " نذير محمد " بأن هذا المخطط الذي أسند رئيس الجمهورية مهمة إعداده إلى فريق من الأخصائيين بإشراف البروفسور مسعود زيتوني " سيتناول كل الجوانب المتعلقة بمكافحة السرطان لاسيما ما يخص تنظيم العلاج و ضرورة استشارة الأطباء ذوي اختصاصات مختلفة لأخذ القرارات الخاصة بالعلاج". كما يقضي المخطط بالاستغلال الأقصى لهياكل العلاج الموجودة على المستوى الوطني. وأشار في هذا السياق إلى أنه " ينبغي استغلال مؤسسات مكافحة السرطان الموجودة طور الإنجاز بشكل واسع لتخفيف الضغط الذي تواجهه حاليا مراكز مكافحة السرطان لولايات كل من وهران و الجزائر والبليدة" مضيفا أن "مرضى السرطان بتيزي وزو يعانون من عدم توفر الولاية على مركز للعلاج بالأشعة". واعتبر البروفسور بوزيد أن فتح مركز خاص لمكافحة السرطان بمدينة تيزي وزو سنة 2015 و مركز آخر تابع للقطاع العام بذراع بن خدة من شأنهما التخفيف من الضغط المسجل حاليا. وأضاف بأن التكفل بمرضى السرطان عبر الوطن "طرأ عليه تحسن منذ سنة 2010 من حيث إنجاز العمليات الجراحية و علاج الأورام السرطانية" داعيا في هذا الصدد إلى "مواصلة الجهود لتحسين الوضعية فيما يتعلق بالعلاج بالأشعة " حيث اعتبر أنه بعد فتح مركزي العلاج بالأشعة في كل من باتنة و سطيف في يوليو 2014 و مركز عنابة المقرر فتحه في ديسمبر 2014 فإنه يحتمل "تقليص مواعيد العلاج إلى أربع أو ستة أسابيع بدلا من ستة أشهر إلى سنة المعمول بها حاليا." وفيما يتعلق بمرض السرطان في حد ذاته ذكر البروفسور بوزيد أنه "في ارتفاع بتسجيل 45.000 حالة جديدة كل سنة" مع احتمال "بلوغ 50.000 حالة مرضية سنة 2015." وأرجع المتحدث الأسباب المحتملة للإصابة بهذا المرض إلى عوامل وراثية بنسبة 10 بالمائة من الحالات و إدمان التدخين و تلوث الجو حيث أشار بخصوص هذه النقطة الأخيرة إلى أن حظيرة السيارات في الجزائر تشتغل بنسبة 70 بالمائة بالمازوت وهي مادة مسببة للسرطان حسب ما توصلت إليه المنظمة العالمية للصحة في أبريل 2014. ويضاف إلى مختلف هذه الأسباب حرق النفايات المحتوية على مواد مسببة للسرطان على غرار البلاستيك حيث يستنشق السكان الدخان السام المنبعث من المفرغات الفوضوية.