قال، أمس، البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز بيار وماري كوري بالعاصمة، إن مشكل العلاج بالأشعة الذي يعاني منه حاليا 25 ألف مريض بالسرطان بالجزائر سيعرف انفراجا في 2014، بفضل فتح مراكز جديدة مجهزة. وأضاف بوزيد على هامش الجلسات العربية الأولى حول سرطان الثدي المنعقدة بالعاصمة والمنظمة من طرف مخابر روش الجزائر، بالتنسيق مع المجموعة العربية للأمراض السرطانية وأمراض الدم، أنهم يسعون كأخصائيين عرب وأوروبيين من خلال هذا اللقاء إلى مناقشة وضعية داء سرطان الثدي بالبلدان العربية، وكيفية تعميم الاستفادة من العلاجات الجديدة. أما عن وضعية الداء بالجزائر، فقد أشار البروفيسور رابح فرحات، رئيس مصلحة الأورام بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو، أنه في الوقت الذي “لم نعد نشهد فيه انقطاعات في أدوية العلاج الكيميائي مثلما كان الأمر منذ 3 سنوات مضت، باتت المريضة تستفيد حاليا من آخر العلاجات الكيميائية، لكن لا زلنا نسجل نقصا فادحا في العلاج بالأشعة”. وأشار إلى أن المشكل لا يقتصر فقط على مرضى سرطان الثدي بل يمس كل أنواع السرطان، حيث إنه من بين 42 ألف حالة جديدة لمختلف أنواع السرطان تسجل سنويا بالجزائر، تحتاج 33 ألف حالة منها للعلاج بالأشعة، لكن يستفيد منه فقط 8 آلاف مريض، في حين يحرم 25 ألف آخر من ذات العلاج ويبقى مستقبلهم مجهولا.