كشف عدة بونجار، رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان، عن إحصاء 52ألف حالة جديدة سنويا بالسرطان في كل 100 ألف شخص. فيما أعلن رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز بيار وماري كوري، كمال بوزيد عن الانطلاق الرسمي لمخطط مكافحة هذا الداء سنة 2015 وتقييمه مطلع 2019. أفاد عدة بونجار، رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان، على هامش المؤتمر السادس حول مكافحة الأورام السرطانية بحضور أزيد من 400 ممارس في مجال الصحة ”أن الجزائر تسجل 52 ألف حالة جديدة بداء السرطان سنوي في كل 100ألف شخص، منها 10 آلاف إصابة بداء سرطان الثدي، والذي يعد من أكثر أنواع السرطان انتشارا في الجزائر، بالإضافة إلى تسجيل 4 آلاف حالة بسرطان القولون المستقيم و25 ألف إصابة بسرطان الرئتين الذي يعرف انتشارا كبيرا في بلدان المغرب العربي والصين، مرجعا سبب ذلك إلى عدة عوامل أهمها التلوث واختلاف النمط الغذائي والتدخين، ناهيك عن أسباب وراثية بنسبة 10بالمائة. كما تطرق رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان إلى مشكل ندرة الدواء، فيما يخص معالجة هذا الداء الخطير الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، قائلا ”أنه سيتم التحكم في ندرة الدواء الخاصة بعلاج السرطان بمختلف أنواعه على مستوى 48 ولاية، مع تكوين 500 طبيب من أجل التكفل بمرضى السرطان على مستوى 40 مركز علاج عبر التراب الوطني من أجل تخفيف معاناة التنقل لإجراء العلاج الكيميائي، وبإمكان المريض أن يستفيد من الفحص والعلاج في الولاية التي يقطن فيها. من جهته، أعلن البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة طب الأورام بمركز بيار وماري، أنه سيتم الانطلاق في تطبيق المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان في سنة 2015، والذي سيتم عرضه على السلطات العليا في الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم تقييمه مطلع 2019، مشيرا أنه تم تقليص آجال المواعيد الخاصة بالعلاج بالأشعة إلى 4 أسابيع كأقصى حد بعد تشخيص الإصابة بالسرطان. وفي السياق، قال بوزيد ”أن هناك عدة مشاريع مستقبلية كفتح مراكز جديد لعلاج السرطان على غرار مركز باتنة وسطيف وعنابة، والذي من شأنه أن يضمن التكفل بمرضى السرطان في الآجال المحددة”.