انتقل الى رحمة الله المجاهد محمد شنوفي يوم الأحد بمنزله بالبليدة عن عمر يناهز الثمانينات وهذا إثر مرض عضال ألم به منذ أزيد من سنة، حسب ما أعلنت عنه اليوم الاثنين المنظمة الوطنية للمجاهدين في بيان لها. وذكر نفس المصدر أن الفقيد قد التحق مبكرا بصفوف الثورة التحريرية وتدرج في مراتب المسؤولية الى أن أصبح من كبار ضباط جيش التحرير الوطني حيث تولى قيادة الناحية الثانية جنوب شرق الصحراء وأشرف بنفسه على تنظيم المظاهرات بورقلة يوم 27 فبراير 1962 الرافضة لمناورة الاستعمار لفصل الصحراء عن الجزائر. وعقب الاستقلال، واصل المجاهد شنوفي نضاله في البناء والتشييد حيث تقلد عدة مسؤوليات في حزب جبهة التحرير الوطني وفي المنظمة الوطنية للمجاهدين كما كان نائبا بالمجلس الشعبي الوطني. وإثر هذا المصاب الجلل، تتقدم المنظمة الوطنية للمجاهدين بتعازيها الخالصة الى عائلة الفقيد ورفقائه، سائلة الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه.