نعت المنظمة الوطنية للمجاهدين، أول أمس، وفاة المجاهد الشريف دعاس والأمين العام السابق للمنظمة وذلك اثر مرض عضال ألم بالفقيد معبرة في هذه الظروف الأليمة عن خالص تعازيها لعائلته وأقاربه. وجاء في بيان الأمانة العامة للمنظمة أن »الجزائر فقدت أحد أبنائها البررة وأمام هذا المصاب الجلل لا يسع المنظمة إلا أن تتقدم باسمها بأصدق التعازي وأجمل المواساة إلى كل الأهل والرفاق سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان«. وذكر البيان بمسار الرجل النضالي، حيث قال إن الفقيد تابع تعليمه بالمدارس الحرة التابعة لجمعية العلماء المسلمين حيث تحصل على مؤهلات علمية باللغة العربية وأثناء بلوغه سن الرشد انخرط في حركة انتصار الحريات الديمقراطية »حزب الشعب الجزائري«، مضيفا أن المرحوم التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بناحية سوق أهراس تحت قيادة الشهيد جبار عمر والشهيد السبتي بومعراف، مشيرا إلى أنه بعد قرارات مؤتمر الصومام أصبح تابعا للقاعدة الشرقية تحت إشراف قائد الفيلق الثالث المجاهد الطاهر زبيري وكان حينها في الكتيبة الثامنة التي كان يشرف عليها الشهيد السبتي بومعراف، مؤكدا أن المجاهد شارك في عدة عمليات ضد العدو الفرنسي وتولى عدة مسؤوليات في القطاع العسكري والسياسي بالقاعدة الشرقية بالفيلق الثالث إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية. وأوضح بيان المنظمة أنه بعد استرجاع الاستقلال ظل الفقيد وفيا للمبادئ والأهداف التي جاهد من أجل تحقيقها فواصل نضاله في صفوف جبهة التحرير الوطني فكان عضوا باللجنة المركزية للحزب ثم عضوا بالمجلس الشعبي الوطني وفي أحضان المنظمة الوطنية للمجاهدين كان أمينا وطنيا لعدة عهدات ثم أمينا عاما بالنيابة للمنظمة »منافحا عن المبادئ والقيم مساهما في البناء والتشييد الوطني بكل تفان وإخلاص«.