وزع الديوان الجزائري المهني للحبوب كميات "معتبرة" من بذور الحبوب المعتمدة خلال عملية الحرث والبذر الجارية مما يوحي بتحقيق مردودية هامة هذه السنة. وقال المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب محمد بلعبدي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "لقد سجلنا مستوى قياسي في توزيع البذور المعتمدة و الحملة لم تنته بعد. وقبل أكثر من شهر من اختتام الحملة زود الديوان عبر تعاونياته للحبوب و البقول الجافة الفلاحين ب7ر1 مليون قنطار مقابل 3ر1 مليون قنطار خلال الحملة السابقة . كما قام الديوان الوطني المهني للحبوب بتعبئة مليون قنطار من الأسمدة الفوسفاتية كما قام بتسبيق توفر الأسمدة الأزوتية الخاصة بالتغطية و التي تستعمل ما بين نهاية شهر جانفي و إلى غاية شهر مارس. وغالبا ما كان التأخر المسجل في توزيع الأسمدة من بين الاسباب المؤثرة على المردودية. ولتحقيق عملية البذر في ظروف جيدة قام الديوان باقتناء آلات للبذر بهدف وضعها تحت تصرف الفلاحين و كذا تجهيزات للري مدعمة بنسبة 50 بالمئة من طرف الدولة حيث سيكون بامكان المزارعين تسديد النصف الآخر من خلال انتاجهم على مدار ثلاث سنوات. وحسب بلعبدي اقتنى الديوان أيضا في أول عملية من نوعها 742 جهاز للرش موجهة للسقي بالتقطير. كما أضاف "يكمن هدفنا في توفير كل عوامل الإنتاج للمزارعين مما يسمح لهم برفع المردودية". ومن مجموع 4ر3 مليون هكتار المخصصة لزراعة الحبوب فان المساحة التي تم بذرها بلغت 188ر1 مليون هكتار إلى غاية 5 ديسمبر الماضي مقابل 063ر1 مليون هكتار خلال نفس الفترة من الحملة المنصرمة حسب الأرقام التي قدمتها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. وسيكون للأمطار المتساقطة مؤخرا التي طالما انتظرها المزارعون "أثرا ايجابيا على نمو الحبوب حسب الوزارة التي اعتبرت أن حملة الحرث و البذر 2013-2014 تجري في ظروف جيدة في إطار إجراءات التاطير التقنية و التنظيمية المتخذة من طرف السلطات العمومية و المعاهد التقنية. وتشهد زراعة الحبوب في الجزائر التي تتوقف على تساقط الأمطار تأخرا في مجال السقي علما انه من مجموع مساحة خاصة بزراعة الحبوب تقدر ب 4ر3 مليون هكتار فان ما لا يقل عن 600000 هكتار مجهزة بنظام السقي عن طريق التقطير. وقد بلغ إنتاج الحبوب 1ر49 مليون قنطار خلال حملة 2012-2013 أي بتراجع نسبته 4 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية حيث تسبب الجفاف الذي ضرب بعض المناطق المنتجة بشرق الوطن في هذا التراجع. وحسب أنواع الحبوب فان إنتاج القمح الصلب بلغ 3ر23 مليون قنطار و القمح اللين 7ر9 مليون قنطار و الشعير 15 مليون قنطار و الشوفان 1ر1 مليون قنطار. ومن مجموع 1ر49 مليون قنطار فقد اشترى الديوان الوطني المشترك للحبوب لدى المزارعين 20 مليون قنطار علما أن باقي الكمية موجه للتحويل الخاص و الاستهلاك الذاتي.