شدد وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي اليوم الاحد بأدرار على الإستغلال الأمثل للعتاد البيداغوجي المتوفر بمؤسسات التكوين المهني معتبرا اياه "ضرورة ملحة" لترقية مستوى التكوين للمتربصين. وأكد الوزير لدى تفقده مؤسسات تكوينية في إطار اليوم الأول من زيارة شرع فيها إلى هذه الولاية أنه "يتوجب على مسؤولي مراكز التكوين المهني السهر على الإستغلال الأمثل للعتاد البيداغوجي المتوفر بالورشات بما يسمح للمتربصين من تطبيق معارفهم النظرية لترقية مؤهلاتهم طيلة المسار التكويني". ودعا وزير القطاع لدى ملاحظته لتجهيزات بيداغوجية متوفرة بالعدد الكافي ببعض الورشات لكنها غير مستغلة بالمعهد الوطني المتخصص الشيخ باي بلعالم بمدينة أدرار المسؤولين المعنيين إلى تمكين المتربصين من استغلال هذه التجهيزات بما يسمح لهم بالإلمام بشكل شامل بالجانب التطبيقي. وعاين الوزير مختلف ورشات التكوين بذات المعهد من بينها ورشات مراقبة النوعية في صناعة الأغذية الزراعية ومعالجة المياه والإنتاج الميكانيكي مثمنا بالمناسبة وجود متربصات في ورشة الفلاحة. وبخصوص الداخلية (200 سرير) غير المستغلة بنفس المعهد أعطى السيد بدوي تعليمات "صارمة" لفتحها أمام المتربصين في التكوين الإقامي في ظرف لا يتجاوز أسبوع. وبنفس المرفق التكويني الذي دشن في سنة 2013 بطاقة 1.000 مقعد بيداغوجي قدم للوزير عرضا شاملا حول وضعية قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية أدرار الذي يحصي 17 مؤسسة تكوينية ومعهدين وطنيين متخصصين للتكوين المنهي و16 هيكلا للتكوين في الوسط الريفي ومرافق تكوينية أخرى إلى جانب مشاريع جديدة في طور الإنجاز. وواصل وزير القطاع زيارته بتفقد مركز التكوين المهني للإناث بطاقة 200 مقعد بيداغوجي واطلع على نشاط مختلف ورشاته التكوينية. كما عاين السيد بدوي مركز التكوين المهني والتمهين 20 أوت 1955 وتفقد مختلف ورشاته قبل أن يشرف على حفل إبرام اتفاقية إطار بين مراكز التكوين المهني والتمهين بأدرار مع شركة سامسونغ وفندق ماسين. ويتعلق الأمر بإمضاء خمس (5) اتفاقيات إطار مع مراكز التكوين المهني لعدد من بلديات الولاية تخص التمهين في مجالات التلحيم الصناعي والفندقة وأشغال البناء وإنتاج لوازم الكهرباء و في مجال الصحة (الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث). وعلى هامش حفل التوقيع دعا السيد بدوي المؤسسات الإقتصادية لفتح أبوابها أمام متربصي القطاع "لبعث شراكة حقيقية وضمان تكفل أمثل بالشباب المتكونين وتوفير اليد العاملة المؤهلة لهذه المؤسسات الإقتصادية بما يضمن تحسين النوعية وقدراتها الإنتاجية". كما أشرف الوزير على توزيع ثمانية عقود امتياز فلاحي على متربصين في اختصاصات فلاحية من أصل 500 عقد امتياز مقرر توزيعها على المتربصين لاستغلال أراضي فلاحية بالمنطقة على مساحة إجمالية قوامها 2.000 هكتار . هذا ومن المنتظر أن يواصل وزير التكوين والتعليم المهنيين غدا الإثنين زيارته لولاية أدرار بتفقد هياكل تكوينية أخرى بعدد من بلديات الولاية.