أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأحد بالجزائر بأن الوزارة وضعت إستراتيجية من أجل بعث زراعة الأعضاء لا سيما الكلى. و أوضح السيد بوضياف خلال يوم دراسي حول زرع الكلى بالمعهد الوطني للصحة العمومية أن "الأمر يتعلق ببعث الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء و الأنسجة و الخلايا الذي سيتم في الأيام القليلة المقبلة و وضع سجلات وطنية للمصابين بالعجز الكلوي و إعادة تنظيم و الإعتبار للمراكز المرجعية". و قال أن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة تشمل كذلك "تجسيد مشروع بنك الأعضاء و إعداد برامج تكوينية لفائدة ممارسي زرع الأعضاء" داعيا أسرة الصحة إلى التمييز بين "الجراحين و زارعي الأعضاء". كما دعا السيد بوضياف إلى وضع خارطة طريق من قبل كافة الفاعلين من أجل التوصل إلى استفادة أكبر عدد ممكن من المرضى من عضو في السنوات المقبلة معتبرا أنه "بالنظر إلى الوسائل التي تتوفر عليها الجزائر فإن وضع زراعة الأعضاء منها الكلى ليست مرضية". و قال أن هناك حوالي 26.600 شخص يخضعون لعملية تصفية الدم عبر التراب الوطني فيما تم تحقيق 166 عملية لزرع الأعضاء خلال 2014 أي زيادة ب10 حالات مقارنة ب 2013 و هو الأمر الذي وصفه المختصون بتقدم بطيء في الوقت الذي تعد فيه "كل الوسائل متوفرة". كما أكد الوزير على أهمية التركيز على الجانب التحسيسي و التكوين في مخطط العمل مبرزا اقتراحه الخاص بالانتقال إلى مرحلة نزع الأعضاء من الجثث مستشهدا بمثال نزع الأعضاء من جثث ضحايا حوادث الطرقات. في هذا الصدد أوصى السيد بوضياف ب "التنظيم و التنسيق بين مختلف القطاعات و المختصين في هذا المجال" معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل هذه العمليات خلال السنة الجارية سيما مع "توفر الارادة و الوسائل". و يعد هذا اليوم الدراسي امتدادا للقاء التقييمي السنوي الذي عقد خلال الأسبوع الفارط بزرالدة و الرامي إلى تجسيد البرنامج المنجز و اعداد سوية خارطة الطريق التي من شأنها اعطاء نفس جديد لعملية اعادة زرع الأعضاء. و اعتبر وزير الصحة أن ملف زرع الأعضاء يمثل احدى كبرى الورشات التي أطلقت سنة 2015 ستليه ملفات أخرى متعلقة بطب القلب المقرر في مارس المقبل و الخضوع للعلاج بالمنزل.