يواصل الوزراء المكلفون بالشؤون الأمنية والدينية في بلدان مجموعة الخمسة للساحل في نيامي اليوم الثلاثاء اجتماعهم لليوم الثاني على التوالي لاستعراض ظاهرة التطرف والأصولية وما يحدثانه من آثار سلبية تهدد دول الساحل. و أوضحت نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثته الخاصة إلى الساحل هيروت غيبير سيلاسي خلال افتتاح أشغال اجتماع رفيع المستوى حول محاربة التطرف أن "ظاهرة التطرف تمثل تحد كبير ومعقد يهدد وحدة الدول وأمنها باختلاف درجاته و الأزمات التي يحدثها" و على هذا الأساس "لابد من تكثيف جهود دول الساحل للحد من انتشارها". و دعت المسؤولة الأممية إلى ضرورة تكاتف وتوحيد الجهود "لمحاربة هذه الظاهرة بفعالية" وما ينجم عنها من تطرف عنيف وإرهاب. و أضافت ذات المتحدثة أن "الوضع في ليبيا ومالي ونيجيريا يظهر تمسك بعض الحركات المتطرفة بزرع العنف لفرض قوتها وتحقيق أهدافها وهو ما ينجر عنه خسائر بشرية كبيرة". ويشارك في هذا الاجتماع الذي يدوم إلى غاية يوم الخميس بالإضافة إلى الدول الخمس التي تشكل المجموعة (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) العديد من الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وإسبانيا ودول إفريقية مثل مصر والسنغال كما مثلت أيضا دول عربية مثل السعودية وقطر بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وينظم الاجتماع بمبادرة من المجموعة بالتعاون مع الأممالمتحدة ويهدف إلى تسهيل الاتصال بين سلطات الدول المسؤولة عن الشؤون الدينية بهدف تبادل الخبرات بين البلدان الشريكة في مكافحة التطرف الديني كما يسعى إلى توحيد طرق ووسائل محاربة هذه الظاهرة.