أكدت «بيلاروسا» ممثل الوفد الأمريكي أن الإرهاب ظاهرة دولية ولا يقتصر على منطقة الساحل، وأن القدرات الاستخباراتية لن تقضي على الإرهاب دون معالجة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، كما كشفت عن ترأس الجزائر سترأس لأهم مجموعة عمل في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي سينعقد في 21 سبتمبر الجاري بنيويورك. أكدت المسؤولية الأمريكية في مداخلتها خلال أشغال الندوة التي تحتضنها الجزائر حول الأمن والتنمية والشراكة بين دول الساحل والشركاء خارج الإقليم أن الجهود المشتركة ساهمت في تقليص الإرهاب وليس هزمه، مشيرة إلى وجود أمل في أن تكون الندوة معززة للتعاون الأمني.وأوضحت بيلاروسا أن التهديد الإرهابي في المغرب العربي ومنطقة الساحل واحد »وأننا نواجه عدوا متحمسا له القدرة على التخطيط ومهاجمة الدول وقادر على التجنيد«، مشيرة إلى أن ما يسمى ب»تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تبنت استراتيجية لتعزيز مكانتها في المنطقة وقامت بربط فروع مع القاعدة، مشيرة إلى أن الجزائر ورغم مأساة الهجوم الذي استهدف مؤخرا أكاديمية شرشال إلا أنها حريصة ورفعت التحدي لهزم التهديد الإرهابي. وفي ذات السياق، قالت المسؤولة الأمريكية إن الإرهاب ليس خاصا بدول الساحل فقط، مشيرة إلى وجود جهات تدعم التطرف وأن الجزائر ليدها الخبرة التي تؤهلها للقضاء على الإرهاب وهذا الجهد يجب أن تقوم به حكومات المنطقة التي لديها الخبرة في مكافحة الإرهاب، داعية في نفس الوقت إلى توحيد الجهود ووضع مقاربة جماعية وشاملة.وجددت ذات المتحدثة دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للجهود التي تبذلها دول الساحل للقضاء على الإرهاب، الجريمة المنظمة والعمل على ضمان الأمن في الحدود، مؤكدة عزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تعزيز الشراكة للقضاء على الظاهرة، حيث أشارت إلى أن القدرات الاستخباراتية لن تحقق الأهداف وإنما يجب معالجة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وأن تكون هناك بدائل لرفع التحديات، مضيفة بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستحتضن المنتدى العالمي الأول لمكافحة الإرهاب في 21 سبتمبر الجاري أين ستترأس الجزائر أهم مجموعة عمل.ودعت المسؤولة الأمريكية إلى مواجهة التحدي ودعم جهود الدول الشريكة والتي لديها الخبرة في مكافحة الإرهاب، مؤكدة تعزيز القدرات من أجل مكافحة التطرف وإقامة شراكة مع مختلف المنظمات.