عرض وزير التجارة عمارة بن يونس اليوم الأحد أمام نواب المجلس الشعبي الوطني مشروع القانون المتعلق بعمليات تصدير واستيراد السلع خلال جلسة علنية ترأسها محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس. ويتضمن مشروع القانون الذي صادق عليه مجلس الوزراء شهر يناير الفارط اعادة تأطير و بمزيد من التفاصيل الأمر الصادر في 2003 المتعلق بالقواعد العامة المطبقة على عمليات استيراد و تصدير البضائع والذي نص على إمكانية اللجوء إلى رخص الإستيراد أو التصدير لإدارة استثناءات على حرية التجارة. ويعيد النص صياغة العديد من مواد الأمر 03-04 مع ادراج مواد أخرى قصد تحديد مفهوم رخص الإستيراد أو التصدير ومجال تطبيقها ومطابقة التشريعات والتنظيمات الجزائرية مع قواعد المنظمة العالمية للتجارة. وينص مشروع القانون الذي يعدل ويتمم التنظيم الساري المفعول على أن عمليات إستيراد المنتوجات و تصديرها تنجز بحرية وذلك دون الإخلال بالقواعد المتعلقة بالآداب العامة و بالأمن والنظام العام وبصحة الأشخاص والحيوانات بالحيوان والنبات بوقاية النباتات والموارد البيولوجية بالتراث التاريخي و الثقافي وبالبيئة. وعلاوة على ذلك توضح احدى أحكام المشروع امكانية تطبيق تدابير قيود كمية أو تدابير مراقبة عند إستيراد أو تصدير المنتوجات. كما يتضمن النص اعادة صياغة مواد حيث تم ادراج أحكام جديدة لاتمام التنظيم الساري المفعول. و يتعلق الأمر بامكانية اتخاذ تدابير تهدف لوضع قيود لاسيما بغرض حماية الموارد الطبيعية القابلة للنفاذ في حالة ما إذا طبقت هذه التدابير بالموازاة مع القيود عند الإنتاج أو الإستهلاك. وتهدف هذه القيود كذلك الى ضمان الكميات الأساسية من المواد الأولية المنتجة على مستوى السوق الوطني للصناعة الوطنية التحويلية وهذا طبقا للمبادئ المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية التي تكون الجزائر طرفا فيها. ويشار في هذا الخصوص الى أنه بهدف تجنب الندرة وارتفاع أسعار بعض المواد المنتجة محليا يقوم أعضاء من المنظمة العالمية للتجارة بتعليق صادرات هذه المنتوجات بهدف ضمان تموين كاف للسوق المحلية. ومن بين الأغراض التي أدرجت من أجلها القيود ذكر مشروع القانون الحفاظ على التوازن المالي الخارجي وتوازن السوق. وتتعلق الأحكام الاخرى لمشروع القانون أساسا بشروط وكيفيات تطبيق أنظمة رخص إستيراد أو تصدير المنتوجات واضافة مفاهيم الرخص التلقائية وغير التلقائية.