أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي اليوم الاثنين ببومرداس بأن العمل جار حاليا لاستكمال في أقرب وقت ممكن كل ما تبقى من مشاريع و ورشات إنجاز خاضعة لإعادة الاعتبار أو التكملة على مستوى الطريق السيار شرق غرب و ما يرافقه. وشدد الوزير في هذا الصدد في تصريح على هامش زيارة تفقد للولاية على أنه سيتم "تكملة" كل المشاريع المذكورة المبرمجة حتى "لا تبقى مفتوحة كورشات للأبد وفق مواعيد مضبوطة و في إطار مسؤولية متبادلة" بين الوزارة و المعنيين بالإنجاز. وسيتم بعد الانتهاء من إنجاز المشاريع المذكورة --يضيف الوزير-- الانتقال إلى أمور التسيير و الاستغلال و التثمين و التكوين والتأمين و الصيانة للطريق السيار لمختلف الطرق الأخرى عبر الوطن. وأضاف بأن مشاريع الطرق المنجزة في البلاد لها دور اقتصادي هام خاصة وأن البلاد في هذه المرحلة هي بصدد "بناء اقتصاد وطني قوي" يستند إلى أسس و بنية تحتية قوية و واسعة. وقد أشرف الوزير على وضع حيز الاستغلال محول برحمون على مستوى بلدية بودواو ببومرداس بالطريق الإجتنابي الثاني لجنوب الجزائر الرابط بين بودواو و زرالدة في وجه حركة المرور. ويتكون هذا المحول الذي يعد كشطر أول من ضمن مشروع يشمل إنجاز عدة جسور و أنفاق أخرى بنفس الطريق --حسب التوضيحات التي قدمت للوزير-- من ستة جسور معلقة و نفق أرضي و مسافته تصل إلى 5 6 كلم. وذكر السيد والي أن هذا المحول سيقدم العديد من الخدمات لمستعملي الطرق و ستضمن الربط ما بين خمسة اتجاهات هامة على الأقل. وتتمثل هذه الاتجاهات في كل من الطريق الوطني رقم 5 و بمدينتي بودواو وبومرداس و منها نحو شرق البلاد وولايات الجزائر العاصمة و تيزي وزو و البليدة و منها نحو غرب البلاد. ويعتبر هذا المشروع الذي أحسن استغلال المساحة الأرضية المنجز فيه و التكيف الجيد مع الصعوبات في الأرضية و تفادي تحويل كم هائل من قنوات المياه --حسب الوزير-- كخلاصة للمجهودات التي يبذلها القطاع في مجال إنجاز الطرقات. لذلك يضيف السيد والي يجب أن يكون هذا المشروع "المعقد" في جوانب الإنجاز محل "دراسات و زيارات" تكوينية من خلال تسجيله ضمن مشاريع أخرى هامة في البرنامج التكويني الذي هو بصدد الإعداد من طرف الوزارة. ومن جهة أخرى و لدى استماع الوزير في عين المكان لحوصلة حول نزع الملكيات العقارية لإنجاز مشاريع الطرق عبر الولاية شدد على ضرورة "تكثيف الجهود لتسوية و معالجة مختلف الملفات العالقة و المتأخرة" لأن هذا الموضوع الأخير مرتبط ب"شكل وثيق بالمشاريع" و تقدم إنجازها. "لا أريد أن تكون الإدارة المكلفة في المجال عائقا" في إنجاز مشاريع القطاع بسبب الصلة الوثيقة بينهما المذكورة يشدد الوزير في هذا الصدد. وخلال زيارته للولاية عاين السيد والي كذلك مركز الاستغلال و المراقبة التابع للمؤسسة الجزائرية للطرقات السريعة ببلدية بوزقزة قدارة بمحاذاة النفقين الكائنين بالطريق السيار شرق غرب. وشدد بالمناسبة على ضرورة "تأمين "التجهيزات الهامة التي يحتويها و بضرورة توفير أجهزة تنبيه السائقين بداخل النفقين بضرورة تقليص السرعة ".