ستفتتح يوم الأربعاء بقسنطينة ندوة دولية حول دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الحفاظ على اللغة العربية و أثره في الهوية اللغوية الجزائرية حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء الأمين العام للمجلس الأعلى للغة العربية السيد علي طالب جيلالي. و أوضح السيد جيلالي خلال ندوة صحفية بأنه سيتم خلال هذا اللقاء استعراض "الدور الريادي للجمعية في حماية و نشر اللغة العربية خلال الحقبة الاستعمارية و الإرث الكبير الذي خلفه العلماء الذين سجلوا حضورهم في التاريخ و في الأذهان". و على مدار يومين سيتم تقديم أكثر من 20 مداخلة حسب ما أردفه ذات المتدخل مشيرا إلى أن جامعتي المغرب و لبنان ستثريان المناقشات التي تتناول كفاح الإمام المصلح عبد الحميد بن باديس و تلاميذه ضد "السياسة الاستيعابية للدولة الفرنسية". و بعد أن ذكر بجهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أوضح السيد جيلالي بأنه سيتم في إطار هذا اللقاء تنظيم ورشة تتعلق بأعمال محمد البشير الإبراهيمي و كفاحه ضد محاولات محو هوية الجزائريين. كما ذكر بأن علماء الجمعية كانوا "حاملين لمشروع نهضة أمة" مؤكدا بأن اختيار موضوع هذه الندوة الدولية نابع من الرغبة في "بعث مشروع ابن باديس و تلاميذه" و المتعلق بترقية اللغة العربية و الحفاظ عليها. و ستتناول هذه الندوة المنظمة من طرف دائرة المؤتمرات و الملتقيات لمحافظة تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" و المزمعة بدار الثقافة مالك حداد 5 محاور من بينها وضعية اللغة العربية قبل تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و حجم البعد اللغوي في أعمال هذه الحركة التاريخية و أعمال علماء الجمعية في البرامج التربوية و الدراسات الأكاديمية حسب ما خلص إليه ذات المتحدث.