اعتبر رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ما توصلت اليه الدورة ال20 للجنة المختلطة الجزائريةالتونسية التي انعقدت مؤخرا بالجزائر "لبنة اضافية "في مسيرة التعاون المشترك تستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين . وجدد رئيس الحكومة التونسي في كلمة القاها خلال الحفل الذي اقامته السفارة الجزائريةبتونس ليلة الاثنين الى الثلاثاء بمناسبة احياء الذكرى ال61 لاندلاع الثورة التحريرية تحيته للجزائرعلى "وقوفها حكومة وشعبا" الى جانب تونس في دربها نحو "تعزيز المسار الديمقراطي" وتعزيز علاقات التعاون معها والارتقاء بها الى "أعلى المراتب". وأكد السيد الصيد في هذا السياق على "متانة "العلاقات الاخوية التي تربط تونسوالجزائر والتي تعود الى ابعاد التاريخ مشيدا في نفس الوقت بالنجاحات التي ما فتئت تسجلها الجزائر في مختلف المجالات لاسيما من الناحية السياسية والاقتصادية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واوضح رئيس الحكومة التونسي أنه يقف بهذه المناسبة بكل إجلال واكبار أمام ارواح شهداء الثورة الجزائرية التي مهدت الطريق نحو الاستقلال والحرية لتخوض بعدها غمار التنمية الوطنية ودعم قدراتها في مواجهة التحديات . وذكرالسيد الصيد أن أول نوفمبر 1954 يبقى دائما في ذاكرة الشعب الجزائري وشعوب المنطقة لانه اليوم الذي انطلقت فيه المقاومة ضد الاستبداد والظلم الذي ظل لعقود طويلة من اجل اعلاء صوت الجزائرفي ربوع العالم ولدى الشعوب التي كانت تقبع تحت نير الاستعمار والتي استلهمت --كما اضافمن الجزائر معاني الحرية والسيادة الوطنية. و كان السفير الجزائريبتونس عبد القادر حجار قد اوضح في كلمته أنه في ليلة أول نوفمبر من سنة 1954 أندلعت الثورة لتحقيق ارادة الشعب الجزائري في التحرر من بطش الاستعمار الفرنسي في الوقت الذي تحصل فيه المغرب وتونس على استقلالهما ليتفرغ المستعمر-- كما ذكر- - الى الجزائر ضانا منه أنه سيقضي على ثورتها المجيدة . وبعد أن ذكر السفيرالجزائري بوقوف المغرب وتونس الى جانب الثورة الجزائرية في حربها من اجل الانعتاق والحرية اشار الى ان معظم قواعد الثورة أنذاك كانت في المناطق الحدودية لهاتين الدولتين اضافة الى مقرالحكومة الجزائرية المؤقتة الذي كان في تونس . واستمرت الثورة الجزائرية في حربها ضد الاحتلال الفرنسي لسبعة سنوات ونصف ليتم الاعلان يوم 18 مارس 1962 من قبل رئيس الحكومة المؤقتة يوسف بن خدة يضيف السيد حجار-- أن يوم 19 مارس هو يوم توقيف القتال بين جيش التلحرير الجزائري وقوات الاستعمار الفرنسي. ومن جانب آخر أكد السيد حجار ان العلاقات الجزائريةالتونسية بعد التوقيع خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي انعقدت بالجزائر الشهر الماضي على 10 اتفاقيات وكذا الاتفاقيات السابقة اصبحت في " اعلى مراحلها وفي قمة التمايز ولم تبق اي نقطة عليها خلاف بين البلدين " مشيرا في نفس الى التعاون والنسيق الموجود بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات من اجل القضاء على هذه الافة الدخيلة على مجتمعاتنا. وأغتنم السفير هذه المناسبة ليجدد تقديم تهاني الجزائر الى تونس لحصولها على جائزة نوبل للسلام وكذا الى رباعي الحوار الوطني الذي سار على الطريق "الصحيح".