أكد وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل يوم الخميس بلافاليت (مالطا) أن موقف إفريقيا فيما يخص إشكالية الهجرة "استوعب بشكل جيد". و صرح الوزير للصحافة الوطنية على هامش قمة الاتحاد الأوروبي-افريقيا حول الهجرة قائلا "لقد تم استيعاب موقف إفريقيا بخصوص إشكالية الهجرة و علاقتها مع التنمية بشكل جيد", مذكرا بان الجزائر احتضنت سنة 2005 ندوة افريقية أبرزت العلاقة بين التنمية و الهجرة. و ذكر الوزير أن "لقاء الجزائر كان اجتماعا تحضيريا للقاء الأول بين أوروبا و إفريقيا و الذي عقد بطرابلس (ليبيا) سنة 2006". و أكد السيد مساهل أن "هذه الروح هي التي دافع عنها الوفد الجزائري و وفود افريقية أخرى خلال قمة لا فاليت من خلال إقامة علاقة بين التنمية و الهجرة و أيضا بين الهجرة و الأمن". و أوضح ان الهجرة "لديها البعد غير الشرعي لكنها تشمل أيضا الجانب القانوني". و أكد قائلا "لقد دعونا دائما إلى الدفاع عن مصالح العمال المهاجرين و عائلاتهم و عن حرية تنقل الأشخاص". و أضاف قائلا أن "مسالة الهجرة الشرعية اليوم تطرح بالنسبة لأوروبا من منظور إعادة القبول و مراكز الاستقبال لكن الجزائر تلح على أن إعادة القبول (عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية ) تتم على أساس طوعي و هذا ما أكدت عليه قمة لا فاليت", حسبما قال الوزير. و فيما يخص الصندوق الاستعجالي الذي وضعه الاتحاد الأوروبي من اجل إفريقيا المزود ب8ر1 مليار اورو, أشار الوزير إلى أن هذا الصندوق "لا يمكن سوى من انجاز مشاريع صغيرة". و قال الوزير أن "إفريقيا هي قارة مستقبل و في تطور و أوروبا عليها أن تبذل المزيد من الجهد فيما يخص الاستثمارات و الشراكة الإستراتيجية من اجل التنمية". و فيما يخص قمة لا فاليت أشار السيد مساهل أن الجزائر لديها "حصة فعالة جدا" في مسار تنظيم هذه القمة, مضيفا أن الوزير الأول عبد المالك سلال جدد التأكيد في خطابه على موقف الجزائر بخصوص مسالة الهجرة.