أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم السبت بوهران على إطلاق وحدة الاستشفاء المنزلي والعلاج الكيميائي لمركز مكافحة السرطان "الأمير عبد القادر". وتتكون هذه الوحدة من سيارتي إسعاف (للكبار والأطفال) مجهزتين بكافة المعدات والأدوية اللازمة لتقديم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بولاية وهران مع تعبئة الأطباء والممرضين اللازمين للعملية حسب الشروحات التي قدمت للوزير على هامش اللقاء الجهوي التقييمي لولايات غرب البلاد. و أوضح محمد عابد مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الاورام السرطانية "الأمير عبد القادر" لوهران أن إطلاق هذه الوحدة جاء نتيجة الاجراءات الجديدة التي اتخدتها وزارة القطاع والتجسيد القانوني لها في قانون الصحة الجديد وستتكفل بالمرضى الذين لا يستطيعون القدوم الى المستشفى والذين يطلب طبيبهم المشرف تنقل الطاقم الطبي اليهم في منازلهم. وذكر المتحدث ان هذه الوحدة ستتدعم قريبا بسيارتي اسعاف جديدتين لتدعيم عملية الاستشفاء المنزلي وستواصل عملية التدعيم وفق الاحتياجات. وأكد أن "العلاجات التي تقدمها الوحدة ليست علاجات سطحية بل هو استشفاء منزلي و علاج كيميائي الا أن ذلك لا يعني انها تقدم فقط للذي يوجد في آخر مراحل المرض بل تقدم لكل مريض في حاجة الى علاج كيميائي". وصرح ذات المسؤول أن مؤسسته الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان سجلت خلال هذه السنة حوالي 1.000 حالة سرطان جديدة عند الكبار (خاصة سرطان الرئة والبروستات عند الرجال وسرطان الثدي و عنق الرحم عند النساء) و 240 حالة عند الصغار حيث يعد سرطان الدم أكثر الانواع انتشارا عند هذه الفئة. وقد أخذ محور الاستشفاء المنزلي جانبا هاما من تدخلات المشاركين خلال اللقاء التقييمي لولايات الغرب بالاضافة الى محاور "الاصلاحات في ميدان الصحة: حصيلة وآفاق" و"تقييم برامج الوقاية" و"الصحة عن بعد" و"سياسة التكوين" و"تزويد المؤسسات الاستشفائية بالأدوية" وغيرها. وسيختتم هذا اللقاء يوم غد الأحد بالاستماع لمسؤولي المؤسسات الاستشفائية بمنطقة الغرب والخروج بسلسلة من التوصيات.