أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن تنصيب مكتب إقليمي لشمال إفريقيا و الساحل لمراكز الامتياز للاتحاد الأوروبي للحد من الأخطار النووية و الإشعاعية و البيولوجية و الكيميائية، هو مكسب "مثالي" و "واعد". و أكد السيد لعمامرة خلال تدشين المكتب بحسين داي (الجزائر) مع وزير الداخلية و الجماعات المحلية نورالدين بدوي بحضور مديرة المعهد الأممي الإقليمي للبحث حول الجريمة و العدالة السيدة سيندي سميث، أن "الأمر يتعلق بانجاز مثالي و واعد". واعتبر السيد لعمامرة أن هذا امكسب "مثالي" بما انه يجمع أربع أطراف و هي الجزائر و منظمة الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي و بلدان المنطقة و يمكن هؤلاء ولوج مجال حساس للغاية و هو الوقاية و التحسيس من الأخطار النووية و الإشعاعية و البيولوجية و الكيميائية". ويتعلق الأمر أيضا بالتحضير للتكفل السريع بكل الوسائل المتوفرة على الأصعدة الوطنية و الإقليمية و الدولية عندما يتعلق الأمر بالتصدي للأخطار النووية و الإشعاعية و البيولوجية و الكيميائية التي لا تعرف حدودا". وأوضح السيد لعمامرة أن الجزائر و بلدان المنطقة يدخلون "اليوم في مجال بالغ الأهمية"، مضيفا أن هذا يندرج في إطار "سياسة حسن الجوار". وأكد أن "الوقاية من هذا النوع من الكوارث (النووية و الإشعاعية و غيرها) التي يتدخل فيها الإنسان أو الطبيعة تعتبر مثالا جميلا لما يجب أن يكون عليه حسن الجوار". وأكد لعمامرة أن الانجاز واعد ايضا فيما يخص الطاقات البشرية و التكوين و التعبئة و الموارد و التعاون و الشراكة سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي. وأكد وزير الدولة من جهة أخرى أن وجود مديرة المعهد الأممي الإقليمي للبحث حول الجريمة و العدالة في حفل التدشين يعكس "الإرادة في رفع مستوى" الشراكة بين هيئتها و الجزائر و بلدان المنطقة. وأشار السيد لعمامرة في هذا السياق إلى "دعم الاتحاد الأوروبي و منظمات أخرى"، مضيفا أن ما ننجزه حاليا سيكون له امتدادات ايجابية للغاية في الجزائر و في كامل المنطقة".