يعود اليوم الفريق الوطني لكرة الجرس إلى الجزائر قادما من أستراليا وفي جعبته بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، بعد أن سيطر على الدورة الأفروأوقيانوسية المؤهلة للحدث والتي ضمت منتخبات أستراليا بطل قارة أوقيانوسيا ونائبه زيلندا الجديدةوالجزائر في غياب المنتخب المصري الذي انسحب في آخر لحظة. المنتخب الجزائري بقيادة الثنائي بطهرات وخديم عرف كيف يفتك البطاقة الوحيدة الموضوعة للتنافس بالهدف الذهبي وأمام البلد المنظم، وقبلها تمكن زملاء القائد مقران الذي كان هداف الفريق من قلب الموازين بعد أن كانوا منهزمين بفارق ثلاث نقاط. كل هذه المعطيات جعلت المدرب محمد بطهرات يصرح من أستراليا - حسب ما نقلته خلية الإعلام للاتحادية الجزائرية - ”تنقلنا إلى سيدني للعودة بتأشيرة الألعاب الأولمبية بلندن وحققنا هدفنا. أعتقد أن التأهل مستحق وأدينا مشوارا دون خطأ. وفي اللقاء النهائي كان صعبا والعناصر الوطنية آمنت بالفوز إلى آخر لحظة وكان لها ذلك”. ذات المتحدث اضاف أن كل المؤشرات كانت تدل على أن المباراة ستكون صعبة خاصة وأن المنتخبين يعرفان بعضهما جيدا، خاصة وأن نظام المنافسة جعل الجزائر تلتقي أستراليا مرتين قبل المباراة النهائية التي كانت مثيرة ولم يكن من السهل الفصل فيها بانتصار ثالث للنخبة الوطنية. المنتخب الوطني لم يكسب التأشيرة فقط بل توج لاعبه محمد مقران بلقب هداف البطولة في منافسة استحدثها الاتحاد الدولي للعبة مؤخرا فقط. وكانت الجزائر قبل هذا الموعد انهزمت أمام ذات المنتخب مرتين وهو ما جعل المدرب الثاني يؤكد أن ”منتخبنا الوطني حقق هدفه اليوم وأصبح يتفوق على أستراليا من حيث عدد الانتصارات في المباريات المباشرة بينهما، ضف إلى ذلك أن دورة سيدني كانت آخر فرصة للمنتخب الوطني لكسب التأشيرة بعد أن ضيعها في الألعاب العالمية بتركيا شهر أفريل الماضي”. ونقلت خلية الإعلام لاتحادية رياضة المعاقين تصريحا لرئيسها سيد أحمد العصري يقول فيه ”أهنئ نفسي واللاعبين والطاقم الفني والطبي وكل من ساهم في هذا التأهل ووصول هذا الفريق إلى هذه الدرجة من النضج. ليس من السهل الوصول إلى هذا المبتغى. الدليل أننا تأهلنا في وقت ستغيب عن الموعد الأولمبي منتخبات كبيرة ولها باع طويل وتاريخ في رياضة كرة الجرس”.