سيلعب المنتخب الجزائري لكرة الجرس (معاقون) خلال الألعاب شبه الأولمبية المنتظرة بلندن (29 أوت-9 سبتمبر 2012) في المجموعة الثانية, بعد عملية القرعة التي سحبت يوم الخميس بلندن بحضور ممثلين عن لجنة التنظيم وأعضاء من اللجنة البرالمبية الدولية. وسيواجه أشبال ثنائي تدريب المنتخب الوطني محمد بطهرات وعبد القادر خديم منتخبات الصين وإيران وكوريا الجنوبية وكندا وبلجيكا من أجل إحدى المراتب الاربعة الاولى المؤهلة إلى الدور ربع النهائي. وعن هذه المجموعة سيكون المنتخب الصيني (نائب بطل العالم 2010 وصاحب اللقب شبه الأولمبي ببكين 2008) المرشح للمرتبة الاولى, متبوعا بإيران (صاحبة الميدالية البرونزية في البطولة العالمية الاخيرة). بينما ستلعب الورقتين الاخريين المؤهلتين إلى الدور ربع النهائي للمجموعة (ب) بين الجزائر (مرتبة سابعة عالميا وسابعة خلال الألعاب العالمية الاخيرة بتركيا 2011) وكندا (ثالثة في دور تركيا) وبلجيكا (رابعة) وكوريا الجنوبية. وسيشارك إثنى عشرة منتخبا في الألعاب شبه الأولمبية بلندن عند منافسة الرجال, تم توزيعهم على مجموعتين من ستة منتخبات لكل مجموعة و عشرة منتخبات لدى السيدات تم توزيعها على مجموعتين بمعدل خمسة منتخبات لكل فوج. وعن مجموعة الجزائر أوضح المدرب الوطني محمد رطهرات لواج قائلا " لقد وضعتنا عملية القرعة في مجموعة متوازنة نوعا ما بالمقارنة مع المجموعة الاولى الصعبة جدا والمشكل من منتخبات قوية. هدفنا في الاول التأهل إلى ربع النهائي بإحتلال إحدى المراكز الاربعة الاولى لمجموعتنا. من ثمة كل شيئ ممكن لاننا سنلعب مباريات كأس (الاقصاء المباشر)". وتتشكل المجموعة الاولى من منتخبات ليتوانيا (بطلة العالم) وبريطانيا (البلد المضيف) وفنلندا (الفائزة بذهبية الألعاب العالمية بتركيا 2011) وتركيا (صاحبة الفضية) والسويد (مرتبة خامسة في نفس الدورة) والبرازيل (مركز عاشر في نفس المنافسة). وتحسبا للموعد شبه الأولمبي, تستفيد النخبة الوطنية من برنامج تحضيري مكثف حيث سيشارك المنتخب من شهر مارس إلى جويلية 2012 في ما يقل عن ست دورات دولية ويلعب ما لايقل عن 40 مقابلة ذات مستوى معتبر لتحسين المردود وتصحيح الاخطاء التكتيكية قبل سفرية لندن. فترة التحضير إنطلقت منذ مارس المنصرم بتعداد قوامه 12 لاعبا ليتم تقليص العدد شيئا فشيئا للوصول إلى إختيار العناصر الستة (فريق لكرة الجرس) التي سيكون لها شرف تمثيل الجزائر في موعد لندن. "فترة التحضير الطويلة من شأنها أن تسمح لنا تقديم فريق جيد وفي المستوى خلال الدورة الأولمبية التي ستكون قوية بحضور أحسن المنتخبات الاثنى عشر في العالم", كما أكد بطهرات, موضحا أن الاماكن الستة في المنتخب الجزائري سيكون التنافس عليها على أشده وكل لاعب سيتعين عليه إعطاء كل ما لديه من أجل الظفر بمكانة ضمن المنتخب. للتذكير أن آخر مشاركة للمنتخب الجزائري لكرة الجرس في الألعاب شبه الأولمبية كانت في دورة برشلونة 1992, عندما إختير المنتخب لتعويض ليبيا (المنسحبة). زملاء اللاعب بن فيسة ذاك الوقت تحصلوا على المركز ال12 والاخير في الدورة بعد خسارستهم لكل المباريات التي لعبوها. منذ ذلك الوقت, تحسن مردود ومستوى المنتخب الجزائري وأصبحت له مكانة على المستوى الدولي بفضل مشاركاته العديدة في الدورات الدولية المعروفة والبطولات العالمية ودورات الألعاب العالمية. وما المرتبة السابعة عالميا بمدينة شيفيلد الانجليزية-2010 والسادسة في الألعاب العالمية بتركيا (2011) إلا دليلا على تحسن المستوى. " سنسعى بكل جهدنا على الاقل إلى تحسين المرتبة 12 الأولمبية المحققة ببرشلونة. الامر لن يكون سهلا, لان مستوى مختلف المنتخبات تحسن بشكل كبير وكلها ستأتي إلى لندن من أجل الصعود على منصة التتويج", كما ختم بطهرات يقول.