أكدت المنظمة الدولية لدعم الصحراء الغربية بالمملكة المتحدة "واسترن صحرا اكسين فوروم" أن المغرب ليس له أي حق حول صلاحيات بعثات منظمة الأممالمتحدة في أقاليم لا سلطة له عليها و تمكينه من هذا الحق سيكون سابقة خطيرة. و أوضحت المنظمة الدولية في بيان وجهته لممثليه جبهة البوليزاريو في لندن انه "لا يمكن السماح للمغرب بإملاء صلاحيات بعثات السلام الأممية في الأقاليم التي ليست ملكا له و تمكينه من ذلك سيكون سابقة تهدد أولوية القانون الدولي في تقرير المصير و مبدأ السلامة الترابية". كما أعربت المنظمة عن "قلقها" إزاء رد الفعل المغربي بعد زيارة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون لمخيمات اللاجئين الصحراويين و الأراضي المحررة في بئر لحلو معتبرة أن المحتل ليس له أي حق على البعثات الأممية. كما اعتبرت المنظمة رد الفعل المغربي "إهانة كبيرة لشخص بان كي مون و لمجلس الأمن الاممي و حتى للقانون الدولي". وقد أكدت منظمة الأممالمتحدة أمس الثلاثاء غلق مكتبها للاتصال العسكري بالداخلة في الأراضي الصحراوية المحتلة اثر الإجراءات التي اتخذها المغرب والمتعلقة بتقليص التشكيلة العسكرية لبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو). وبغلق هذا المكتب يصبح الحوار بين المينيرسو والجيش المغربي مستحيلا حسبما أشار اليه الناطق الرسمي المساعد لبان كي مون فرحان حق الذي قال انه ينتظر موقفا ثابتا وواضحا من جلس الامن للرد على تجاوزات المغرب. وكان المغرب قد طرد 72 عضو مدني في المينيرسو. وقد حذر السيد حق أن هذا القرار لن يكون له انعكاسات على البعثة فقط بل على كل البعثات الأممية لحفظ السلم. واوضحت المنظمة أن بعثة المينيرسو فرضها وضع كان يجب تسويته بالنسبة لاخر مستعمرات افريقيا لكن المغرب الذي يواصل استغلاله لثروات الصحراويين "قد قام بانتهاك الحريات والقانون الدولي". واعتبرت المنظمة الدولية انه حان الوقت لتنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي ووضع حد للتجاوزات لا سيما أنه " لا يوجد أي بلد في العالم يعترف بسلطة المغرب على الصحراء الغربية". وأكدت أن سكان الصحراء الغربية "قد عانوا من الاحتلال والقمع والاستغلال" مدة 40 سنة مضيفة انه حان الوقت لوضع حد لذلك وأن يحدد مجلس الأمن الأممي تاريخا لتنظيم الاستفتاء و هو الهدف الرئيسي من انشاء المينيرسو. وتعد المنظمة الدولية جد نشطة في بريطانيا لا سيما في الشبكات الاجتماعية وكانت قد شاركت في حملة مراقبة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية وفي المطالبة بتوسيع عهدة المينيرسو الى احترام حقوق الانسان. وما انفكت المنطمة التأكيد أن منظمة الأممالمتحدة لها مسؤوليات معنوية وقانونية تجاه الشعب الصحراوي. وتنشط ضمن المنظمة الدولية 38 منظمة لمساندة الصحراء الغربية من كل القارات.