رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اتهامات المغرب له بعدم التزام الحياد حيال الصحراء الغربية خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، وأكد أن إحياء المفاوضات بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو لا يزال هدفا ذا أولوية بالنسبة إليه. وتضمن الرد الأممي على الاتهامات المغربية بحقه والذي جاء على لسان، فرحان حق، المتحدث باسم بان كي مون، عبارات الأسف لكون النزاع بالصحراء الغربية لا زال قائما بالرغم من أن الأمين العام الأممي قام بكل ما في وسعه من أجل إيجاد حل للوضع في الصحراء الغربية. وشدد فرحان، على أن الأمين العام يعتبر أنه والأممالمتحدة شريكان حياديان، في هذا الملف والتزامه بضمان أن هذه الإشكالية موضوعة فعلا على الأجندة الدولية في السنة الأخيرة من ولايته. وفي هذا الصدد، أعرب المنسق الصحراوي لدى المينورسو، محمد خداد، في تصريحات صحفية عن دهشته إزاء تصرف المغرب تجاه زيارة بن كي مون إلى المنطقة، مؤكدا أن تصريح المغرب ما هو إلا تهرب يؤكد عزلته على الساحة الدولية. كما أكدت منظمة الأممالمتحدة، أن الوضع النهائي للصحراء الغربية ينبغي أن يحدد عن طريق استفتاء حول تقرير المصير، رافضة المطالب الكاذبة للمغرب حول الأراضي الصحراوية المحتلة. وأبرزت الأمانة العامة الأممية في وثيقة نشرت، يوم الأربعاء، للرد على محاولات الرباط المساس بمصداقية الأمين العام الأممي أن كل الدول الأعضاء في المنظمة الأممية بما فيها المغرب وافقت على تحديد الوضع النهائي لهذا الإقليم بموجب قرارات الجمعية العامة التي تمت المصادقة عليها بدون تصويت. وبعد أن فشلت في إلغاء زيارة بان كي مون في المنطقة، عادت الرباط يوم الثلاثاء لتتهم الأمين العام الأممي بالانحياز والانزلاق اللفظي لكونه استعمل كلمة الاحتلال. وأوضحت الأمانة العامة للأمم المتحدة، أن بان كي مون أشار إلى الاحتلال للتأكيد على عدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى الأراضي المحتلة في ظروف تسمح لهم بالتعبير بحرية عن مطالبهم. وأوضحت الأمانة العامة في ردها على سؤال حول توسيع صلاحيات ”المينورسو” إلى مراقبة حقوق الانسان، أن تحديد مهام البعثات الأممية من صلاحيات مجلس الأمن، وكان بان كي مون قد صرح مؤخرا على لسان الناطق باسمه أنه يدرك مدى النفوذ الذي يمارسه بعض أعضاء مجلس الأمن على الملف الصحراوي.