رابوني (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد السيد سامو عميدية مدير المكتب الصحراوي لتنسيق شؤون الألغام في الصحراء الغربية (سماكو) يوم الاثنين, أن الجيش الصحراوي بالتنسيق مع المنظمات الدولية تمكن منذ سنة 2006 من تدمير ما يفوق 13 ألف لغم زرعها الجيش المغربي على طول شريط (جدار العار) الذي يضم بين جنبتيه اكثر من 9 ملايين لغم. وقال السيد عميديه في تصريح ل(وأج) بمناسبة احياء اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام في مخيمات اللاجئين الصحراويين برابوني أنه منذ سنة 2006 تم تطهير 15 مليون متر مربع بينها 57 منطقة بتيفاريتي و79 بمنطقة أمهيريز, حيث تم التخلص من أزيد من 10000 من القنابل العنقودية و2000 من الذخيرة الحية. وأكد السيد عميديه, ان القوانين الدولية لحظر وتدمير الالغام تبقى "غير كافية" مضيفا ان "الإعتذار والشجب لا يكفي لتعويض الدول الضحية من هذه الاسلحة الفتاكة" مبرزا من جهة أخرى أن (جدار العار) يبقى "وصمة عار على جبين الاحتلال المغربي". وكان المغرب قد عبر عن "رفضه" الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الرامية إلى التخلص من مثل ذلك السلاح الفتاك, على غرار اتفاقية "أوتاوا". يذكر أن جبهة البوليزاريو سبق وأن وقعت نداء جنيف 2005 الخاص بالتخلص من الألغام الفردية كما بادرت بعقد اتفاق مع منظمة " لاند ماين آكشن" البريطانية والتي يمولها مركز تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة يقضي بتطهير المناطق المحررة. وقال ان الالغام لا تفرق بين مدني او عسكري بين رجل او امراة بين الكبار والصغار فهي لا تفرق حتى بين الانسان والحيوان فيبقى ضحايا هذه الالة الحاصدة للارواح يفتك بالجميع وحتى أن سلم الاشخاص من الموت المحتم فان مصيرهم سيكون اكثر مأساة بعد أن تبتر احد او بعض اعضائهم في مناطق يصعب التكفل الصحي او النفسي والاجتماعي بهم. و يذكر أن الصحراء الغربية ملوثة بملايين الألغام التي زرعها الجيش المغربي منذ غزوه لها سنة 1975 والتي يستعملها كموانع دفاعية لحماية حائطه "الدفاعي"الذي تتخندق خلفه قواته العسكرية خوفا من الضربات الموجعة التي تلقاها زمن الحرب على يد قوات البوليساريو. وحسب المسؤول فإن سلطات الاحتلال المغربية ه لم تقم منذ وقف إطلاق النار عام 1991 بأي إجراء يذكر في مسار إزالة هذه الألغام أو إبراز تلك المناطق لتحذير المدنيين من الاقتراب منها.