أعرب محمد لمين بوهالي وزير الدفاع الصحراوي عن استياءه لتعنت النظام المغربي وعدم انضمامه إلى الاتفاقيات الدولية الرامية إلى التخلص الأسلحة الفتاكة، داعيا المغرب إلى فتح الإقليم أمام المنظمات المعنية بمكافحة الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية وتفكيك جدار الذل والعار. الأراضي الصحراوية المحررة تفاريتي: محمد.س أوضح وزير الدفاع الصحراوي أمس خلال تدمير الألغام المضادة للأفراد بمنطقة تفاريتي المحررة أن الجيش المغربي يزعم بأنه يقوم بإزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المتفجرة، مشيرا إلى أنهه مر غير جدي، حيث أكد أنه إذا كان النظام المغربي جادا في ذلك فعليه أن يبرهن للعالم عن صدق نواياه بتوقيع الاتفاقيات الدولية الرامية إلى حظر الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية، داعيا المغرب إلى فتح الإقليم أمام المنظمات المعنية بمجال مكافحة الألغام وتفكيك جدار العار الذي يقسم الصحراويين ويعيق آمالهم في ممارسة حقهم في تقرير المصير والاستقلال. وذكر بوهالي بخطورة المنطقة العازلة المحاذية للجدار، مؤكدا أنها تمثل خطرا دائما يهدد الإنسان والحيوان، كما شدد على أنها لم تكن ضمن عمليات الرصد والاستطلاع والتطهير التي تقوم بها منظمة لاند ماين آكشن نتيجة لتعنت الحكومة المغربية. ومن جهته، أكد أحمد سيد علي مدير برنامج مكافحة الألغام بالصحراء الغربية أنه تم تطهير 15 مليون متر مربع من الألغام والتخلص من أكثر من 10 آلاف قنبلة عنقودية، حيث تم أمس تفجير 1506 لغم مضاد للأفراد تم نزعها بكل من منطقة تفاريتي وأمهيريز المحررة. وأوضح أمس مدير برنامج مكافحة الألغام بالصحراء الغربية على هامش عملية تفجير الألغام التي تم نزعها من الأراضي المحررة أنه منذ الشروع في البرنامج سنة 2006 والانتهاء من عملية الاستطلاع سنة 2008 باستثناء المنطقة العازلة المحاذية للجدار تم تطهير 136 منطقة بكل من تفاريتي وأمهيريز، لتتجاوز المنطقة المطهرة مساحة 15 مليون متر مربع، حيث تم التخلص من 10 آلاف قنبلة عنقودية، إضافة إلى التخلص من 2000 من الذخيرة غير المتفجرة، حيث تم أمس تفجير 1506 لغم مضاد للأفراد بحضور وزير الدفاع الصحراوي ووفود مشاركة في ذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية. وأكد ذات المسؤول أن فرق نزع الألغام التابعة لمنظمة لاند ماين آكشن ستنتقل إلى منطقة بئر الحلو لتبدأ في التطهير والتخلص من الذخائر غير المتفجرة، مضيفا بأنه بعد الانتهاء من عملية التطهير من القنابل العنقودية ستنصب جهود المنظمة على التركيز على تطهير حقول الألغام ال38 التي تم رصدها. ومن جهتها، أشارت المنظمة إلى التزامها ببناء وتطوير المؤهلات لطاقمها المحلي من أجل تطهير ساحات المعارك، إضافة إلى إنشاء فريق متخصص في التخلص من الذخائر غير المتفجرة. ومن جهة أخرى، أكد مكتب نداء جنيف أن التدميرات التي تقوم بها جبهة البوليساريو للألغام تعرب عن إرادتها في احترام التزاماتها في تخليص الصحراء الغربية من الألغام المضادة للأفراد وإرادتها في احترام القانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى أن الألغام تسببت في مقتل العديد من الصحراويين ويجب وضع حد لهذه الوضعية مع نزع الألغام على جانبي الجدار، داعيا المغرب إلى التقيد باتفاقية أوتاوا والتزام كافة الأطراف لتمكين الصحراء الغربية من تحرير نفسها من كارثة الألغام الأرضية.