استرجعت مصالح الدرك الوطني قطعا أثرية نادرة وباهظة الثمن، لا يقل سعرها عن 30 مليون للواحدة، من مختلف الأحجام والأنواع، يعود بعضها إلى القرن 19، كانت تباع بمحل تجاري لبيع الأثاث القديم بشارع ديدوش مراد في العاصمة، فيما تتواصل التحقيقات لكشف تفاصيل إضافية في القضية. مايزال مسلسل سرقة التحف الأثرية النادرة متواصلا، حيث أوقف أفراد الدرك الوطني بالرويبة شخصين يقومان ببيع قطع أثرية مختلفة وباهظة الثمن. وبناء على معلومات تحصلت عليها فرقة الأبحاث، تم فتح تحقيق في القضية، توصل إلى اكتشاف محل تجاري لبيع الأثاث القديم بالجزائر الوسطى، توجد به قطع أثرية موجهة للبيع، فضلا عن نسخ من وثائق مدوّن عليها مختلف السيوف الأثرية، تعود إلى العهد القديم. وحسب المعلومات المتوفرة ل''الخبر''، أوقف أفراد فرقة الأبحاث الشخص المروّج للقطع الأثرية بوسط مدينة الرويبة، شرقي العاصمة، وبحوزته نماذج لقطع كان يطرحها للبيع والترويج. كما قام ذات العناصر لفصيلة الأمن والتدخل تحت إشراف قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالرويبة، بإلقاء القبض على الشخصين على متن سيارة سياحية. واعترف الموقوفان، أثناء التحقيق، بأنهما يعملان بتجارة التجزئة للأشياء القديمة والتحف الأثرية، وأضافا أن السيف الذي ضبط بحوزة أحدهما، المدعو ''ع.ف.ن''، يبلغ ثمنه 40 مليونا، كان يعرضه كعيّنة للزبائن، وقام أيضا بشراء سيفين آخرين بتكلفة باهظة، أما القطع الأثرية الأخرى، فيقوم بعرضها للبيع على العامة. من جهة أخرى، كشف تقرير الخبرة العلمية المنجز من طرف المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلوم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، للقطع المسترجعة، البالغ عددها 28 تحفة نادرة من مختلف الأحجام والأنواع، وجود تمثال من مادة البرونز يعود تاريخه إلى القرن 19 ميلادي، يمثل أحد دايات الجزائر في العهد العثماني.