أعلن المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين جاب الله اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه ابتداء من الشهر القادم سيتم استيلام الدفعة الأولى (10 قاطرات) من مجموع 30 قاطرة من الطراز الحديث موجهة لنقل البضائع. و أوضح السيد جاب الله خلال زيارة ميدانية أجراها وفد برلماني (أعضاء لجنة النقل و الاتصالات السلكية و اللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني) على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع النقل ان "هذه القاطرات الجديدة التي تستجيب للمعايير الدولية في مجال نقل البضائع من شأنها رفع النشاط البري للمؤسسة من 2 بالمائة إلى 17 بالمائة في آفاق 2020 ". وأبرز قائلا أنه" تم تخصيص مبلغ قدره 127 مليار دج من أجل استبدال العتاد القديم الذي يعود إلى فترة السبيعينات بعتاد حديث يستجيب للمعايير الدولية". و سيتم بالموازاة يضيف المسؤول إعادة تأهيل 12 قاطرة قديمة بقسنطينة و تجهيزها بأحدث التجهيزات علاوة على 202 عربة قطار التي سيتم إعادة تهيئتها بورشات سيدي بلعباس. أما بخصوص القاطرات الناقلة للمسافرين قال السيد جاب الله انه سيتم استلام غضون سنة 2018 المقبلة أول قاطرة لنقل المسافرين من صنع فرنسي مضيفا أن عدد الاجمالي للقاطرات التي سيتم استيرادها في هذا المجال يبلغ 17 قاطرة. و بعد الزيارة الميدانية التي قام بها الوفد البرلماني بمحطة صيانة القطارات بالروبية و محطة كوريفة و محطة الخروبة للاطلاع عن كثب عن النقائص و المشاكل التي يعاني منها عمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أكد السيد جاب الله على "ضرورة تفعيل تعليمة رئيس الحكومة المؤخة في 28 نوفمبر 2007 الخاصة بإنشاء شرطة خاصة بالسكك الحديدة مكونة من أعوان المؤسسة بعد تكوين تسهر عليه الشرطة او الدرك الوطني". كما دعا إلى إعادة بعث المدارس لتدريب عمال السكك الحديدية و التي كانت موجودة من ذي قبل مؤكدا ان عدد سائقي القطارات و مهن أخرى تابعة للمؤسسة في تناقص مستمر. وأكد على ضرورة استفادة عمال المؤسسة من تكوين مستمر لمواكبة التطورات الأخيرة في هذا المجال مشيرا الى ان القطارات الجديدة التي ستسير بالجزائر ابتداء من أكتوبر القادم و لاسيما على الخط المزدوج بئر توتة -زرالدة ستكون بسرعة 160 كلم في الساعة و هذا يتطلب--كما يقول-- تكوينا خاصا للسائقين الذين تعودوا على سرعة أقل بكثير.