تدعمت الحركية السياحية بولاية الوادي بمنشأة جديدة بطاقة 494 سرير التي فتحت اليوم الخميس، والتي تعد الأكبر من حيث المرافق والخدمات على مستوى جنوب الوطن، حسبما لوحظ. ويتعلق الأمر بالمركب السياحي "الغزال الذهبي" الذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 140 هكتار، وهو يعد الأول من نوعه بالمناطق الصحراوية بالنظر لما يتميز به من بناء بهندسة معمارية ذات طابع محلي وإسلامي، والتي تتلائم مع الخصوصيات المناخية لمناطق جنوب الوطن، سيما من حيث استعمال الجبس المحلي للبناء. ويقع هذا الإستثمار السياحي الضخم الذي قدم إضافة كبيرة بخصوص عدد أسرة المنشآت والهياكل السياحية بجنوب البلاد بالمدخل الغربي لمدينة الوادي وبالتحديد بالمنطقة المسماة "وازيتن" المحاذية لمحور الطريق الرابط بين ولايتي الوادي و ورقلة. و قد إنطلقت أشغال إنجاز هذا المركب السياحي الذي خصص له غلاف مالي يقدر بحوالي 10 ملايير دج في شهر سبتمبر 2008، وكان ذلك تحت إشراف مكتب دراسات زائري مختص في الهندسة المعمارية والعمرانية وفق البطاقة التقنية للمشروع. ويتوفر هذا الهيكل السياحي وهو إستثمار لأحد الخواص على سلسلة من المرافق و الفضاءات السياحية والترفيهية من ضمنها فندق ب 87 غرفة و 72 بنغالو و 51 خيمة مجهزة بأحدث التجهيزات و14 سكنا يتوفر على العديد من الإمتيازات الخدماتية ومقر للعمال به 384 غرفة . كما يضم أيضا ملعب لممارسة رياضة الغولف يمتد على مساحة 100 هكتار أنجز وفق المعايير الدولية لهذه الرياضة وحمام صونا ومتحف وعدد من المسابح وخمسة (5) مطاعم وقاعة محاضرات كبرى، وفق ذات البطاقة التقنية . وتتميز هذه الفضاءات السياحية بوضع أبواب حديدية عملاقة على مداخلها والتي ترمز إلى أبواب مدينة الجزائر التاريخية. ويتوفر ذات المركب السياحي على واحة تمتد على مساحة 150 هكتار تم بها غرس أكثر من 20 ألف نخلة وشجرة زيتون. ويضمن هذا المرفق السياحي الهام الذي يوفر أكثر من 393 منصب شغل دورات تكوينية وتأهيلية لفائدة العمال والموظفين من أجل ضمان تقديم خدمات نوعية إلى السياح كما أشير إليه. وجرت مراسم فتح هذا الهيكل السياحي الجديد بحضور السلطات المحلية، وعدد من المدعوين.