تعمل حاليا وزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة على إجراء عملية إحصاء شاملة حول وضعية المراكز المتخصصة الواقعة تحت الوصاية إستعدادا للدخول الإجتماعي المقبل أين سيتم إعادة تنظيمها و توزيع إطاراتها و عمالها حسب ما أعلنت عنه اليوم الخميس وزيرة القطاع مونية مسلم. وقالت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل قامت بها اليوم لولاية تيبازة أن مصالحها أطلقت عملية وطنية تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال عبر كل مديريات النشاط الإجتماعي من أجل إجراء إحصاء شامل لتحديد عدد الإطارات و العاملين بالمراكز المتخصصة و من ثمة إعادة توزيعهم مجددا. وتأتي هذه العملية --حسب الوزيرة-- عقب حملة تفتيش واسعة قامت بها المفتشية العامة للوزارة لتشخيص الوضعية حيث أبانت التقارير على وجود فائضا في الإطارات ببعض المراكز و نقصا في البعض الآخر. كما تندرج العملية في إطار ترشيد النفقات و المحافظة على المال العام مشيرة إلى أنه من غير المعقول أن يستهلك مركزا يأوي 6 مقيمين 34 كلغ من اللحم شهريا وأن يؤطر أكثر من 100 إطارا و عاملا 10 أطفالا بمركز واحدا واصفة الوضعية بسوء التنظيم و الخلل الواجب تصحيحه. وفي تعليقها عن مخيمات التضامن الوطني التي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع وزارة الشباب و الرياضة سنويا قالت السيد مسلم أن مصالحها تحرص على أن لا تكون مخيمات للعب و الترفيه فقط بل فضاءات لغرس ثقافة المواطنة لدى الأطفال. وكشفت أن مصالحها تنظم خلال موسم الإصطياف الجاري دورتين تضم 7250 طفلا قادما من 17 ولاية من الجنوب الجزائري و الهضاب العليا عبر 47 مركزا. كما أبرزت في السياق أيضا أهمية المخيم كفضاء للتعارف وحب الآخر مشددة على أهمية التكفل بالأطفال سيما منهم أبناء الجنوب تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي يولي اهتماما بالغا بالطفولة. ومن جهة أخرى ثمنت الوزيرة نتائج الموسم الدراسي التي تحصلت عليها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة و قالت أنها نتائج جد مرضية تجعل من الطاقم الحكومي و الأسر مضاعفة مجهوداتها مشيرة إلى أن نسبة النجاح في الإبتدائي بلغت 89.65 بالمائة. وكانت مونية مسلم قد اطلعت اليوم رفقة والي تيبازة عبد القادر قاضي على عدد من مراكز مخيمات التضامن قبل أن تختتم النشاط بالإشراف على حفل تكريم التلاميذ المتفوقين الأوائل. كما أشرفت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة على توزيع قرارت الاستفادة على عدد من الشباب المستفيد من جهاز القرض المصغر"أنجام".